الأربعاء,11سبتمبر,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارعندما ينصح الدکتاتور خامنئي نموذجا

عندما ينصح الدکتاتور خامنئي نموذجا

صوت کوردستان – محمد حسين المياحي:

في خضم التحرکات الجارية من قبل الرئيس الايراني الجديد من أجل تشکيل حکومته، وفي تطور ملفت للنظر، تناقلت وسائل الاعلام الايرانية خبرا تحدثت فيه عن نصيحة قدمها المرشد الاعلى علي خامنئي الى بزشکيان والتي نقلها إليه حداد عادل، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام ومستشار خامنئي، خلال مقابلة مع قناة خبر التلفزيونية الحكومية.

ونقل عادل عن خامنئي قوله: “أنت تعرف مدى اهتمامي بالقضايا الثقافية. ومع ذلك، أريد أن أنصح الرئيس بالتركيز على حل المشاكل الاقتصادية. يجب أن يكون الرئيس حذرا في الأمور الثقافية والاجتماعية لتجنب خلق المتاعب لنفسه. مشكلتك الرئيسية هي القضايا الاقتصادية. لذا ركز على ذلك، وانتبه للقضايا الثقافية أيضا، لكن لا تخلق مشاكل لحكومتك.”، هذه النصيحة بطبيعة الحال وکما يظهر من سياقها ترکز على جانب مهم وتهمل جانبين آخرين ليسا بأقل أهمية من الجانب الاول.

السٶال الذي لابد من طرحه هو: ما هو هدف وغاية خامنئي من الترکيز على الجانب الاقتصادي والتقليل بل وحتى تهميش الجانبين الاجتماعي والثقافي؟ بداية لابد هنا من التنويه عن الاوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة جدا التي يواجهها الشعب الايراني وهي أوضاع وليدة حکم 45 عام لهذا النظام، ولکن الملفت للنظر والذي لابد من التنويه عنه وبإمعان هو إن العامل الاقتصادي لم يعد لوحده يشکل عقدة الشعب مع النظام، مع ملاحظة إن النظام يحبذ ذلك وحتى يعمل على الترکيز عليه لجعله يبدو المشکلة الاساسية بمعنى إن إختلاف الشعب مع النظام وکل ماقام به ضد النظام ومايقوم به من إحتجاجات وإنتفاضات إنما بسبب من العامل الاقتصادي ولاشئ غير ذلك!

خامنئي أو بالاحرى النظام، لأن نظام ولاية الفقيه کما هو معروف وثابت يمکن أن يختصر في شخص الولي الفقيه خامنئي نفسه، وبالاخص بعد الانتفاضات الاخيرة التي واجهته وبشکل خاص الانتفاضة الاخيرة في 16 سبتمبر2022، تيقن من إن عملية الصراع والمواجهة المحتدمة بين نظامه وبين الشعب إتخذت سياقا فکريا ـ سياسيا ـ إجتماعيا ليس يميل بل ويٶکد على إختلافه من السياق الفکري ـ السياسي ـ الاجتماعي للنظام، وحتى إن إنتفاضة 2022، قد کانت بحد ذاتها بمثابة إقتراع شعبي بهذا الصدد والذي جعل النظام وخامنئي يخافان أکثر هو إن الانتفاضة الاخير قد دامت لأشهر وهذا يعني إن القادمة قد تستمر حتى إزاحة النظام وإلحاقه بسلفه نظام الشاه!

نصيحة خامنئي التي لابد من التأکيد على إنها لا تختلف أبدا عن نصيحة أي دکتاتور آخر يسعى من أجل المحافظة على نظامه لخلط الاوراق والخداع والتمويه في سبيل التغطية على الحقيقة الاساسية وهي إن نظامه لم يعد مقبولا من کل النواحي وليس من ناحية واحدة کما يزعم!