الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
في خضم سعي النظام الرجعي الحاکم في طهران إظهار نفسه قويا وبإمکانه مواجهة أعدائه وخصومه على مختلف الاصعدة، وکذلك الإيحاء بأنه القوة الوحيدة المدافعة عن الامة الاسلامية بوجه أعدائها، فإن وحدات المقاومة التي تواجه جبروت وطغيان هذا النظام تقوم أيضا بفضح مزاعمه الکاذبة ومن إن النظام الذي يعادي شعبه ويتعامل معه بالحديد والنار لايمکن أبدا أن يکون حريصا ومخلصا ومدافعا عن شعوب أخرى ولاسيما وإن جرائم هذا النظام ومساوئه في البلدان الخاضعة لنفوذه وهيمنته تٶيد هذه الحقيقة وتدحض مزاعم النظام الواهية.
تزامنا مع التصريحات العنترية والبهلوانية الفارغة لنظام الملالي وعلى رأسهم الدجال خامنئي، فقد دعت وحدات المقاومة في طهران ومدن أخرى في إيران في 28 تموز 2024، الشعب الإيراني والشباب إلى الانتفاض ضد نظام الملالي وذلك في سلسلة من العمليات المنسقة والمنظمة شملت توزيع المنشورات وتعليق لافتات وكتابة عبارات على الجدران.
وقد شملت هذه الأنشطة العديد من المدن في جميع أنحاء إيران، من العاصمة طهران إلى سبزوار في الشرق، من كرج إلى أصفهان، من قزوين إلى شاهرود، من شيراز في الجنوب إلى مشهد ، وشمالا إلى رامسر ودماوند. وجاءت أعمال وحدات المقاومة بمناسبة 29 يوليو ، الذكرى السنوية لهجوم قوات المرتزقة التابعة للحكومة العراقية بقيادة رئيس الوزراء نوري المالكي على معسكر أشرف واستشهاد العشرات من مجاهدي خلق، ومن المفيد جدا هنا التنويه من إن نوري المالكي ارتكب هذه الجريمة بأوامر من قاسم سليماني کما تم التأکد من ذلك عبر المعلومات المکتسبة بهذا الصدد.
ومن المفيد جدا هنا الإشارة الى نماذج من نشاطات وحدات المقاومة التي أشرنا إليها آنفا، إذ في كرج، تم عرض صور قائد المقاومة السيد مسعود رجوي مع رسالته: “الرد على نظام المجازر هو النار”، وفي طهران، تضمنت المنشورات للسيدة مريم رجوي مع الاقتباس: “شهداء 28 و29 يوليو هم أبطال خلقوا ملحمة بأيديهم العارية”، وتكرر نفس الاقتباس من مريم رجوي في أصفهان: “شهداء 28 و29 يوليو هم أبطال خلقوا ملحمة بأيديهم العارية”.
أما في سبزوار، فقد جاء الشعار: “نقف بثبات حتى النهاية بعزم مضاعف”، وفي قزوين، أحيت المنشورات ذكرى الشهداء بقولها: “تحية لذكرى شهداء 28 و29 يوليو”، وفي شيراز، كانت الرسالة: “نقسم بدماء رفاقنا، نقف حتى النهاية”، وفي مشهد، أعلن الشعار التحدي قائلا: “لا نسامح ولا ننسى”.