الجمعة, 4 أكتوبر 2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةالسیدة مريم رجوي: ضرورة تغيير السياسة الدولية تجاه نظام الملالي

السیدة مريم رجوي: ضرورة تغيير السياسة الدولية تجاه نظام الملالي

موقع المجلس:

في ذكرى هجوم الحكومة العراقية العميلة لخامنئي( حكومة نوري المالكي) على أشرف في عام 2009 عقد مؤتمر في باريس يوم 27 تموز 2024 بحضور السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية و بمشاركة العمدة نيويورك السابق رودي جولياني و الدكتورة رايان و السيد لارش ريسة البرلماني السابق النرويجي والقت السيدة مريم رجوي في المؤتمر خطابا وفيما يلي نصه:

العمدة جولياني

الدكتورة رايان العزيزة

السيد لارش ريسه،

أيها الأصدقاء الأعزاء!

يسرني أن أرحب بكم اليوم في بيت المقاومة الإيرانية.

اسم مجاهدي خلق في التاريخ المعاصر هو صدى للنضال من أجل الحرية وتخليص إيران من دكتاتوريتي الشاه والملالي. ولهذا السبب، كانوا دائما هدفا للقتل والقمع.

الموضوع كان ولا يزال أنه يجب أن يرحل نظام ولاية الفقيه و أن تتحقق الحرية والديمقراطية والمساواة في إيران.

تأبين شهداء الهجوم في 28 و 29 يوليو على أشرف

يصادف اليوم، 27 تموز/يوليو، الذكرى السنوية الخامسة عشرة للهجوم الذي شنته حكومة خامنئي العميلة في العراق ومذبحة سكان أشرف. وقع هذا الهجوم في خضم انتفاضة عام 2009. أراد خامنئي إطفاء الضوء الملهم لشباب الانتفاضة. لن ننسى أبدا هؤلاء الشهداء الأعزاء: أمير خيري، حنيف إمامي، مهرداد نيك سير، سياوش نظام الملكي، علي رضا أحمدخواه، حميد زماني، مهرداد رضا زاده، محمد رضا بختياري، حسين محمودي، شعبان سوري، حمد الله رحماني، أصغر يعقوب بور، ومحمد طاطايي.

تحياتنا لهم جميعا. وفي هذين اليومين، أصيب أكثر من 500 شخص واحتجز 36 شخصا كرهائن، زعزعوا العالم بإضرابهم عن الطعام الذي استمر 72 يوما.

ولن ننسى أبدا مواقف العمدة جولياني وأصدقائه الذين احتجوا على مذبحة الأشرفيين في ذلك اليوم.

أتذكر كم كان العمدة جولياني مستاء عندما رأى أن القوات الأمريكية تغادر أشرف وتسلم أشرف للمجرمين التابعين للمالكي. لقد وبخ الحكومة الأمريكية مرارا وتكرارا لتجاهلها مسؤوليتها عن حماية أشرف. إنه صرخ مرات عدة: عار على هذه المساومة مع نظام الملالي الإجرامي!

نعم، لقد أدان العمدة جولياني خلال السنوات التي كان المجاهدون في العراق، قتلهم في هجمات قوات المالكي وأكد على ضرورة حمايتهم. كما أنني شاهدت مشاهد لاتنسى كيف كان يدافع عنهم سواء في تصريحاته أمام الأمم المتحدة أو هنا بحضور شخصيات أخرى في وجه كوبلر ممثل الأمم المتحدة في العراق.

وحارب إلصاق تسمية الإرهاب بالمنظمة، وعندما كانت سياسة استرضاء الفاشية الدينية مسيطرة على السياسة العالمية، دافع جولياني عن رغبة الشعب الإيراني في الإطاحة بالنظام وإرساء الحرية والديمقراطية.

الشعب الإيراني والانتفاضة يدركون جيدا هذه الإعانات والمواقف ضد نظام الملالي المجرم.

إن كلام الشعب الإيراني وأصدقائه واضح ببساطة: زمن الدكتاتورية الدينية في إيران قد ولى. لقد انتهى العصر الذي يمكن فيه إنقاذ هذا النظام الفاسد من خلال إثارة الحروب في الشرق الأوسط، والتضحية بعشرات الآلاف من الأبرياء في هذه المنطقة.

لقد انتهت الظروف التي يمكن في ظلها إيجاد طريقة للهروب من الانتفاضة والإطاحة بالنظام بالإعدامات اليومية في إيران وقمع النساء وارتكاب الجرائم والنهب.

أهم حقيقة في مشهد المجتمع الإيراني اليوم

والآن، عيّن نظام ولاية الفقيه، الذي يرى الوضع خطيرا للغاية، شخصا رئيسا للنظام، على أمل أن يؤجل الانتفاضات من خلال مناورات خداعية. لكن الظروف الداخلية والخارجية لنظام الملالي مزرية لدرجة أنه لا توجد مساحة في المجتمع الإيراني لتكرار العروض الإصلاحية، وليس في الإصلاحيين رمق.

أظهرت المقاطعة الشاملة وغير المسبوقة لمهازل الانتخابات البرلمانية والرئاسية للنظام أهم حقيقة للمجتمع الإيراني اليوم وهي أن الشعب الإيراني يريد الإطاحة بهذا النظام بأكمله. ما يقرب من 90٪ من الناس رفضوا نظام الملالي بأكمله من خلال المشاركة في هذه المقاطعة.

هذه الحقيقة واضحة لدرجة أن خامنئي اعترف بها لأول مرة، وقال رئيس البرلمان الرجعي إن عدم مشاركة “جزء كبير من الشعب” في الانتخابات “حقيقة واقعة، وعواقبها على نظام الحكم والمصير العام للمجتمع ثقيلة لدرجة أننا لا نستطيع تجاوزها بسهولة”.

نعم، الحل الوحيد لمسألة إيران هو إسقاط هذا النظام على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية. يناضل أعضاء وحدات المقاومة وشباب الانتفاضة بأنشطتهم المتزايدة في جميع أنحاء البلاد لتحقيق رغبة الشعب الإيراني في الإطاحة بالنظام وإقامة جمهورية ديمقراطية.

ولهذا السبب، أقام النظام محكمة هزلية تحاكم فيها أعضاء مجاهدي خلق وأعضاء المقاومة الإيرانية لمنع جذب جيل الشباب إلى مجاهدي خلق من خلال الدعاية والتهديدات والترهيب.

ومؤخرا، وردا على تجمع إيران الحرة، هدد بملاحقة وتسليم المشاركين في مظاهرات وتجمعات المقاومة على بعد آلاف الكيلومترات من إيران.

لكن كلما حاولوا أكثر، زاد انضمام أشخاص أكثر إلى مجاهدي خلق والمقاومة.

رسالة المقاطعة الصارمة لمهزلة الانتخابات

لا يفوت الرئيس الجديد للنظام أي فرصة ليقول إنه جاء لتنفيذ سياسات خامنئي وليس لديه خطة سوى خطة الولي الفقيه. ويشيد بسياسات خامنئي ومواقفه البغيضة في نظر الشعب الإيراني، معتبرا إياها “بصيرة قائدنا”، ويصف الملا رئيسي سفاح مجزرة عام 1988 بأنه “خادم مخلص ومحترم للغاية”، ويشيد مرارا وتكرارا بما يسمى بطولة قاسم سليماني قاتل المجاهدين في أشرف وجلاد شعوب المنطقة. لكن التصريح الأهم الذي يعبر عن الوضع الحقيقي للنظام برمته هو قوله: “جئت لأنني رأيت النظام في خطر”.

بالطبع ، لم يهتم الشعب الإيراني بتغيير الوجوه. ما يقولونه هو أنهم من أصل وعرق واحد. ورسالة مقاطعة الشعب الحاسمة لمهزلة الانتخابات واضحة وهي: تصويتنا إسقاط النظام.

بالطبع، جزء من لوبيات النظام، الذين هم الموظفون المنتظمون بأجر في النظام، يروجون لمن يأتي إلى السلطة، من جلاد مذبحة عام 1988 إلى جنكيز خان، واستنتاجهم الثابت هو أنه لا يوجد حل سوى الاستمرار في تقديم تنازلات للنظام.

سياسة الاسترضاء واستمرار إثارة الحروب والإرهاب من قبل النظام

في الوقت الذي يحاصر فيه الشعب الإيراني الملالي الحاكمين وفي حين يتعرض النظام لهجوم من قبل وحدات المقاومة، فإنه مازال يتمتع بمواصلة سياسة الاسترضاء لمواجهة ظروف إسقاطه.

تعمل هذه السياسة في عدة مجالات مهمة:

أولا، تحاول ممارسة الضغط والحد من مقاومة الشعب الإيراني.

ثانيا، تحت غطاء سياسة الاسترضاء، وجد الملالي حرية في إثارة الحروب في المنطقة.

ثالثا، تركت هذه السياسة الطريق مفتوحا أمام النظام لاستخدام أسواق الدول الغربية، ووسائل الإعلام في هذه البلدان، وحتى إداراتها الحكومية لتعزيز سياساته القمعية والمثيرة للحرب.

تنشط أطراف أصابع النظام الإرهابية في جميع أنحاء أوروبا وألمانيا والمملكة المتحدة وهولندا وفرنسا ودول أخرى، وقد انتشرت إلى الولايات المتحدة.

رأينا أن الحكومة الألمانية اضطرت إلى إغلاق 53 مركزا من مراكز النظام الإرهابية في ألمانيا بعد تأخير كبير. ومع ذلك، فإن المركز الإرهابي الرئيسي للنظام هو سفاراته في مختلف البلدان.

يجب أن أقول إنه طالما أن هذه الحكومات لا تغير السياسة الحالية ولا تدعم الإطاحة بالنظام من قبل الشعب الإيراني، فلن يكون لديها حد فاصل آمن ودفاع ضد إرهاب النظام وأخذ الرهائن وإجرامه.

وينطبق هذا المبدأ الأساسي أيضا على الأزمة الحالية في المنطقة. إن مساعي النظام التحريضية للحرب في الشرق الأوسط، وأعماله النشطة لزعزعة استقرار المنطقة بأسرها، ليس لها حل سوى إسقاط هذا النظام من قبل الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.

ثمرة سياسة الاسترضاء

عندما نتحدث عن الاسترضاء، فإنه يتجلى في الأساس غمض العين على انتهاك حقوق الإنسان والأهم من ذلك المشاركة في قمع حركة المقاومة لصالح النظام.

إن تأسيس جيش التحرير الوطني كان نتاج دماء ومعاناة الشعب الإيراني التي لا تعد ولا تحصى، وكان هذا ردا وطنيا وشعبيا وإجابة قاطعة على معادلة إسقاط ولاية الفقيه.

إن قصف هذا الجيش وسحب أسلحته من قبل الولايات المتحدة، بناء على طلب الملالي، هو أكبر خطأ في سياستها حيال مسألة إيران.

تصنيف مجاهدي خلق والأهم من ذلك نكث العهد في حماية سكان أشرف واطلاق يد قوة القدس الإرهابية وعملاء خامنئي في العراق لشن هجمات وحشية على أشرف وليبرتي كانا أكبر خطأ في سياسة المساومة الأمريكية مما أثر في تغيير ميزان القوى في المنطقة لصالح الفاشية الدينية.

لا ننسى أنه في ذروة انتفاضة عام 2022، كانت الحكومة الأمريكية تتفاوض سرا مع حكومة الجلاد إبراهيم رئيسي.

وفي الذكرى السنوية لنفس الانتفاضة، تم التوصل إلى اتفاق مع الملالي بشأن تبادل السجناء وتحويل الأموال إلى الفاشية الدينية.

ظهرت ثمار هذا الاتفاق أولا في إثارة النظام للحرب في غزة، ثم بشن ما يسمى بوكلاء حرس نظام الملالي 200 هجوما على القوات الأمريكية في العراق وسوريا، وهجمات الحوثيين التابعين لخامنئي في البحر الأحمر، وغيرها من الحروب التي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا.

إن تجرؤ النظام في هذه الهجمات ليس نتيجة قوته، بل هي نتيجة الاسترضاء.

لو لم تكن سياسة الاسترضاء خلال العقود الماضية، فلم يكن يجرؤ خامنئي على إطلاق رصاصة واحدة. خامنئي يمارس كل هذه الاستفزازات لإشعال الحروب للهروب من انتفاضة الشعب الإيراني.

لذلك، فإن المتضرر الأول من سياسة الاسترضاء ومساومة هذا النظام هو الشعب الإيراني والمنتفضين في إيران قبل أي طرف آخر.

ولكن كما لم تستطع ديكتاتورية الشاه، رغم الدعم الواسع من الحكومات الغربية لها، الهروب من الانتفاضة والإطاحة بها، فإن ديكتاتورية الملالي، على رغم كل الحوافز والامتيازات الغربية، لن تستطع ايضا الهروب من الانتفاضة والإطاحة بها. لحسن الحظ، هناك الآن إقبال متزايد على دعم الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية على المستوى الدولي. ويدعم ذلك تصريحات 4000 برلماني، بمن فيهم غالبية أعضاء 34 برلمانا من برلمانات العالم، وبيانات 137 رئيس دولة ورئيس حكومة ووزراء وسفراء وقادة سابقين للمنظمات الدولية، الصادرة لدعم خطة المقاومة الإيرانية المكونة من 10 نقاط. وندعو العالم إلى دعم هذا الحل.

المصدر: موقع مريم رجوي