موقع المجلس:
خلال کلمة له في مؤتمر العالم الحر لإيران 2024 و الذي عقد في في الأول من يوليو،اکد السيد فرانسيسكو غيريرو، عضو البرلمان الأوروبي من البرتغال علی “حلم الشعب الإيراني” بالحرية، قائالاً: “أعرف حركة المقاومة بأنها تتسم بالأمل، الصمود، والرؤية. الأمل لأننا يجب أن نستمر في الحلم بديمقراطية علمانية.
وهذا الحلم ليس جديداً؛ بدأ في الخمسينيات مع مصدق. ولكن في عام 1953، تحطم هذا الحلم بانقلاب دبرته القوى الغربية، وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا، التي كانت تعارض هذه الرؤية… يجب علينا الاعتراف سياسياً بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) ككيان وحيد قادر على توجيه انتقال إيران إلى ديمقراطية علمانية.”
بعد يومين من التجمع الكبير للمقاومة، كتب السيد غيريرو على حسابه في منصة X: “ثلاث كلمات تعرّف المقاومة الإيرانية. الأمل، الصمود، والرؤية.”
الأمل
يختلف الأمل كثيراً عن التخيلات. التخيلات عادة ما تكون نتيجة ترك العقل يسرح في عالم من الأوهام؛ عالم بلا اتجاه حيث لا يدفع أي ثمن ولا تتخذ أي إجراءات محددة. لا يوجد خطة واضحة أو خريطة طريق للوصول إلى الهدف، ولا يتطلب الأمر جهداً جماعياً مستمراً. إنه مثل ترك الخيال يتجول بحرية في المروج الشاسعة من الرغبات غير المحققة ولا شيء أكثر من ذلك.
لكن الأمل يوجد في العالم الصعب من الحقائق. الحقائق خارج العقل التي تتدفق في المشهد السياسي والاجتماعي كمعركة مستمرة بين المستغِلين والمستغَلين. في هذا العالم، الأمل هو مصدر العمل والجهد الفعال، ويوفر رؤية. ويصقل الإرادات ويمنح الناس القوة للنهوض وتمهيد الطريق. مع الأمل، تُغرس أول أشعة من طريق الخلاص في جماهير القلوب المحطمة والمظلومين، مما يخلق إيماناً بالتغيير.
ولكن لماذا يعتبر “الأمل” السمة الأبرز للمقاومة الإيرانية من منظور سياسي أصبح مؤخرًا على دراية بهذه الحركة، وكيف تمكنت هذه المقاومة من غرس الأمل في القلوب؟ ما هو ذلك الفرن المتوهج الذي جمع حشود مؤيدي المقاومة في مؤتمر إيران الحرة؟
وتحدث المتحدثون الذين شاركوا في المؤتمر كلٌ على طريقتهم عن ما أشعل شرارة الأمل في قلوبهم.
وقالت السيدة ميشيل أليو ماري، وزيرة في عدة حكومات فرنسية: “في كل حركة مقاومة، من المهم رؤية الإيجابيات. هناك مسار آخر، المسار الذي حددته أنت، مريم رجوي، بخطة النقاط العشر الخاصة بك، والتي تجسد القيم الأساسية للسلام والازدهار. هذا الأمل موجود ومعترف به دولياً، مع تزايد الأصوات الرسمية التي تندد بأفعال إيران.”