موقع المجلس:
السفقة المشینة التي تم من خلالها نقل السفاح حميد نوري، أحد مرتكبي مجزرة صیف عام 1988، من سجن في السويد إلى إيران، أثارت غضب وإدانة واسعة في داخل و خارج ایران. که تعتبر تنازلاً لتكتيكات الابتزاز التي يمارسها النظام الإيراني، يضعف حقوق الإنسان ويشجع على استمرار الأنشطة الإجرامية للنظام.
تم نقل السفاح حمید نوري، الذي حُكم عليه بالسجن المؤبد لدوره في مجازر عام 1988، يمثل سابقة خطيرة لاستخدام النظام الإيراني لسياسة أخذ الرهائن من أجل تحرير مجرميه في الخارج.
هذا الاتفاق المعيب أثار بشكل خاص احتجاجات واسعة بين عائلات الضحايا والنشطاء في مجال حقوق الإنسان.
كانت ردود الفعل على هذا الاتفاق شديدة أيضًا داخل إيران. فقد اعترضت وحدات المقاومة وشباب الانتفاضة في مختلف المدن الإيرانية على هذا الإجراء، وقاموا بتركيب لافتات وكتابة شعارات على الجدران تندد بهذا التنازل.
وكانوا يحملون صورًا لمسعود رجوي، زعيم المقاومة، كُتب عليها اقتباسات من خطبه.
من بين هذه الاقتباسات: “لا تتوقعوا العدالة من الديمقراطيات الخاضعة لمحتجزي الرهائن (الحكومات التي تخضع لابتزاز النظام وتتنازل له)”، و”لا يحك ظهري مثل ظفر إصبعي”، و”الشعب الإيراني وشبابه الثوريون هم من سيقررون مستقبل هذا النظام”.
كتب على إحدى اللافتات: “حميد نوري انتظر، سنأخذ ثأر شهداء مجزرة عام 88”. كما تضمنت الشعارات الأخرى “حميد نوري انتظر”، و”حميد نوري المجرم، سنأخذ ثأر الشهداء”، و”لن نغفر ولن ننسى هذه الجريمة”.
وأشار أحد الشعارات أيضًا إلى الدول الأوروبية التي شاركت في هذا الاتفاق: “عار على الحكومات الأوروبية التي تنازلت للنظام الإيراني، فهم شركاء في إراقة دماء هذا النظام”.
تم الإبلاغ عن هذه الأنشطة في جميع أنحاء إيران، وحسب الصور المنشورة، تم تنفيذها في أكثر من 20 مدينة. وتشمل هذه المدن شاهين شهر في محافظة أصفهان، بندر عباس في الجنوب، قزوين، لاهیجان في شمال إيران، ساري مركز محافظة مازندران في شمال إيران، شيراز في الجنوب، رامسر في الشمال، أراك في المحافظة المركزية، أصفهان، كرج، سنندج، طهران وغيرها