الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

بداية النهاية

Imageأوردت وكالة أنباء فارس الحكومية(8 يناير 2007 )مقابلة أجرتها مع أحد متزعمي فيلق الحرس وقوات التعبئة الموالية لنظام الملالي,جاء فيها:« أشار نائب قائد قوات التعبئة,القائد مجيد مير احمدي إلى عملية المصادقة على القرار رقم 1737 الصادر عن مجلس الأمن…وقال إن موضوع الملف النووي يشكل البداية وليس النهاية,فلو تم التراجع في هذه المرحلة,فإن هذا الملف سوف لن يغلق, بل هناك ملفات أخرى سوف تفتح أمام طاولة مجلس الأمن».
 تبياناً لمضمون هذا الكلام الصادر عن هذا القائدالحرس الموالي لخامنئي,يجب القول إن أوضاع نظام الملالي تعكس في واقع الأمر«بداية النهاية»!,أي تفعيل وبدء عملية الحسم بالنسبة لمصير نظام الملالي,حيث تشكل المصادقة على قرار المقاطعة,من مؤشرات عملية الحسم هذه.فمع المصادقة على هذا القرار الذي ظن قادة النظام بأنهم يستطيعون الحؤول دونه عبر اللجوء إلى شتى الحيل والمناورات ـتدحرجت ديكتاتورية الملالي إلى ورطة لا يستطيعون الخلاص منها,لا بإتجاه الأمام ولا التراجع إلى الوراء.فإن تراجعوا,«لم يغلق هذا الملف فحسب,بل هناك ملفات أخرى ستطرح على طاولة مجلس الأمن».وإن تقدًموا, هناك المزيد من القرارات التي سيواجهونها تباعاً.ـ

Imageوفي المجال نفسه,وبعد تصريحات الحرس مير محمدي بيوم واحد, نقلت كل من وكالة أنباء إيرنا وإيسنا الحكوميتين (في التاسع من يناير),أقوال مماثلة على لسان الرئيس السابق لبرلمان النظام وعضو هيئة تشخيص مصلحة النظام, الملا ناطق نوري وكذلك عضو لجنة الأمن فيه,رشيد جلالي.فقد قال الملا نوري الذي يشغل أيضاً منصب المستشار لخامنئي:«لو تتنازل ايران في مجال القضايا النووية,عندئذ لم يعد هناك من يستطيع الرد على القضايا والتساؤلات الأخرى …إن تركنا هذه القضية جانباً,فإن أميركا سوف لن تتركنا وشأننا وسوف تتهمنا بالتدخل في فلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان وسوف تستخدم صفة الإرهاب الدولي ضد ايران وسوف تطرح قضايا أخرى,كحقوق الإنسان والحجاب.

عضو لجنة الأمن في برلمان الرجعيين, رشيد جلالي جعفري بدوره قال:إن أي تراجع في الظروف الراهنة, سوف تمهد لسلسلة من التراجعات الأخرى»( وكالة أنباء النظام ـ 9 يناير 2007.
 إن الحديث بلغة واحدة وكل هذا التأكيد على الأخطار والتداعيات المميتة التي تنجم عن « التراجع» والتي تأتي على ألسنة من لهم صلة مباشرة ببيت ولي الفقيه,تدل على تفشِي حالة من الخوف والهلع داخل نظام الملالي بقوة.الخوف الذي يتسبب وينعكس على شكل توصيات مكررة للتراجع,حيث يضطر معها ولي فقيه الرجعيين إلى إنزال متزعمي النظام من الملالي والحرس إلى الساحة الواحد تلو الآخر,كي يلفتوا الإنتباه إلى التراجع كونه يتضمن أخطاراً أكثر حدة وأخطاراً مميتة أكثر.ليقولوا وبجملة واحدة إن التراجع يعني« الإنتحار خوفاً من الموت.
لكن أسباب هذا الذعر والتخبط المتعاظم في نظام الملالي المنهار,تكمن في تزايد الضغوط المباشرة وكذلك الضغوط الهامشية التي بات يعاني منها النظام نتيجة لقرار مجلس الأمن.ففي يوم الثلاثاء,9 يناير, وفي مؤتمر صحفي له في واشنطن أعلن نائب وزير المالية الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب,استيوارت لوي « فرض الحظر على ضد كل فرع بنك سپه,في,بما فيها في باريس وروما ولندن وفرانكفورت وكذلك ضد رئيس هذا البنك, احمد درخشنده وكذلك كل الفروع داخل ايران وعددها 290 فرع» وأضاف:«إن الولايات المتحدة تدعو كافة الدول وبإصرار إلى العمل بواجباتها بناء على قرار مجلس الأمن رقم 1737 وأن تتخذ الإجراءآت اللازمة ضد كل المؤسسات ذات الصلة ببرامج ايران الصاروخية والنووية.»(رويترز 9 يناير).
 يوم الأربعاء 10 يناير أيضاً أعلن ثاني أكبر بنك في المانيا,بنك كومرز, عن وقف التعامل بعملة الدولار مع النظام الإيراني بدءً بنهاية الشهر الحالي.وقال الناطق بإسم هذا البنك, بدًءبنهاية هذا الشهر,سوف نوقف نقل الدولار عبر فرعنا في نيوورك,إلى النظام الإيراني.إن هذين الحدثين يعكسان أوجه الضربات الإقتصادية والسياسية التي توجًه إلى نظام المللالي بعد المصادقة على قرار المقاطعة ومؤشرين يدلان على حالة جديدة تفرض على النظام دفع فاتورة تداعياته الهامشية الباهظة بشكل يومي, إلى جانب المستلزمات المباشرة للقرار.
 إن هذه التطورات, هي معالم واضحة لـ«بداية النهاية»,و«مؤشر حاسم» على دخول نظام الملالي«مرحلة التفكك والإطاحة به».ففي هذا المجال وخلال رسالته الأخيرة, قال قائد المقاومة الإيرانية, مسعود رجوي:«من الآن, على نظام الملالي أن يتلقى إمًا عصى المقاطعة وتفاقم تناقضاته مع المجتمع الدولي أو,يتناول بصل التراجع ومسلسل كؤوس السًم. شرط أن يكون قادراً كما في السابق,على السيطرة على صراع العقارب وتناقضاته المتزايدة داخل نظامه, وإلاً,فعليه أن يتلقى العصى ويتناول البصل معاً».