الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: الارهاب والتطرف الدينيمؤتمر دولي حول العراق... من هم المعارضون؟

مؤتمر دولي حول العراق… من هم المعارضون؟

Imageجوبهت المبادرة التي أطلقها أمين عام الأمم المتحدة, كوفي عنان لإنعقاد مؤتمر دولي من أجل وضع حدِ للأزمة المتفاقمة في العراق, بالرفض خلال الأيام الأخيرة من جانب بعض الأطراف.مما يدل في حد ذاته, على إصطفاف وعملية فرز بين الذين يرون مصلحتهم في الإبقاء على الوضع القائم في العراق وبين الذين تكونت القناعة لديهم من خلال ما إستخلصوه من التطورات التي شهدتها الساحة العراقية على مدى الأعوام الثلاثة والنصف الماضية, بأن العراق معرّض للتجزئة والإنزلاق في دوًامة حربِ أهلية…وكان رئيس جمهورية النظام الإيراني, أول من أعلن رفضه لإنعقاد مثل هذا المؤتمر.وتبعه عبد العزيز الحكيم ومن ثمً الرئيس العراقي,جلال الطالباني.

 وترى بعض المصادر العربية,كما نقلت على لسانها صحيفة الشرق الأوسط, الاسباب التي دفعت بعض التيارات السياسية العراقية إلى رفض هذا المؤتمر الدولي الذي يوصي بإنعقاده أمين عام الأمم المتحدة للحيلولة دون إنزلاق العراق في أتون حربِ أهلية,هي الرغبة الواضحة لدى هذه التيارات في منع تنفيذ المطالبات بتشكيل لجان مراقبة ومحاكم دولية ضد76 متهماً من شخصيات سياسية,بينهم وزراء ووكلاء وزراء ورؤساء احزاب تجمعت حولهم وثائق بشأن تورطهم في اعمال قتل وخطف وتصفيات…وتقول هذه المصادر إن هؤلاء الزعماء السياسيين  قد توفرت بحوزتهم معلوماتِ موثوق بها,مردًها إن القائمين على المؤتمر الدولي قد إستجمعت لديهم فعلاً مجموعة من الوثائق والأدلة,مما يصعب وضع تأشيرة البطلان عليها, كما يتحدث عنها البعض كمفاجئة أمريكية تم الصمت عليها لفترة طويلة وأما الأمين العام للأمم المتحدة, كوفي عنان, فقد كان رده على الذين رفضوا هذا المؤتمر الدولي قوله إن الأوضاع في العراق الآن, هي أسوء من حربِ أهلية.
جلال الطالباني الذي رفض هذه الفكرة قال:«العملية السياسية جارية الآن في العراق,لدينا مجلس نواب,لدينا دولة مستقلة ذات سيادة ونحن نقرر بأنفسنا مصير البلد». وبدوره عبد العزيز الخكيم قال في هذا المجال:«نعتقد بأن اقتراح الأمين العام (كوفي عنان), غير واقعي وغير صحيح وغير شرعي وغير قانوني».
بينما القوى الأخرى ومنها, جبهة الحوار الوطني قد رحبت بفكرة إنعقاد المؤتمر الدولي وقال زعيم هذه الجبهة صالح المطلك, إن بلده« منكوب ويحتاج إلى صحوة دولية لإنقاذه من الدمار والنهب»,وإنتقد موقف الحكيم الرافض للمؤتمر الدولي قائلاً: « يرفضون دعوة الأمين العام للأمم المتحدة ويتناسون إن مجلس الأمن الدولي,رعى كل القرارات الدولية بشأن العراق,إبتداءً من الإحتلال ونهاية بالعملية السياسية الجارية». وتساءل:«كيف تتقدم الحكومة بالطلب إلى أمين عام الأمم المتحدة لتمديد بقاء قوات الإحتلال لسنة أخرى, من دون أن يمرر الطلب في البرلمان؟».
وأضاف:« يقبلون أن تحميهم الأمم المتحدة ولا يقبلون أن تحمي دماء العراقيين».وإشترط لعقد المؤتمر الدولي «حضور كل الأطراف الدولية والإقليمية,بما فيها ايران,على أن تحضره الحكومة العراقية وتكون طرفاً من الأطراف العراقية التي يجب أن يتاح لها المجال للمشاركة».
وأما وزير الخارجية المصري, احمد ابو الغيظ, فقد عبًر خلال لقائه بنظيره العراقي, هوشيار زيباري في القاهرة عن تأييده لفكرة إنعقاد مؤتمرِ دولي بشأن العراق, كما قال زيباري في هذا المجال إنه يؤيد عقد المؤتمر الدولي حول العراق شرط الاٍّ يعود بالبلاد إلى نقطة الصفر وأكد قائلاً:« إذا كان الهدف من المؤتمر الدولي دعم الجهود الحالية والمصالحة والمشاركة والمساعدة في حل المشكلة الأمنية ومواجهة التدخلات الإقليمية وتوفير الدعم لهذه الجهود, فإننا ترحب به».
إن هذه المواقف المتباينة للأطراف العراقية وإن بدت كذلك,غير إنها تعكس في الحقيقة الإتجاه الطبيعي السائد الموافق لإنعقاد هكذا مؤتمر دولي, للتصدي للأزمة العراقية الناجمة عن المأزق الذي وقعت فيه ستراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في العراق,مؤتمراً يوفر الفرصة لمصالحة شاملة ووحدة وطنية عبرالحد من تدخلات النظام الإيراني وإنهاء دور الهيمنة الذي يسعى إليه, رغم إن التيارات الطائفية ترى في مبادرة كهذه, بداية مرحلة النهاية لسلطتها.