الإثنين, 23 يونيو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

اخبار: مقالات رسيدهخامنئي يحتكر التفاوض

خامنئي يحتكر التفاوض

khamaneekhomaini.الحياة -حسان حيدر:بات واضحاً ان مفاعيل الجهود السورية – السعودية لاحتواء التوتر في لبنان لن تظهر قبل صدور القرار الظني الذي قد لا يتأخر كثيراً على حد ما يعلنه مسؤولو المحكمة الدولية، وان المراوحة في الوضع اللبناني والتناوب بين التصريحات العالية اللهجة وتلك المعتدلة والمهدئة سيستمران الى حين حصول المقدّر والبدء في بحث ترتيبات ما بعد القرار، على رغم الرفض القاطع الذي يبديه «حزب الله» لما يعتبر انه محاولة دولية مسيّسة لوضعه في قفص الاتهام،

والتهديدات التي يوجهها والضغوط التي يمارسها للحصول على «تبرئة» مسبقة.
وربما اعتبر البعض ان تصريحات المرشد الايراني علي خامنئي الرافضة للمحكمة واي قرار يصدر عنها تندرج في اطار هذه الضغوط لتسريع المسعى المشترك بين دمشق والرياض. لكن في مواقف خامنئي بحضور أمير قطر، الراعي الأساسي لاتفاق الدوحة، رسالة وحيدة تقول ان ايران هي التي تفاوض على المحكمة وقراراتها، وان الجهود العربية المبذولة لمنع الانفجار في لبنان، وربما لاعادة توزيع الحصص في نظامه بما يضمن استقراره لمدة طويلة، لا يمكن ان تتم على حساب «الجبهة» التي تمتلكها ايران في الجنوب اللبناني وتعتبرها ورقتها الرئيسية التي تضمن لها وسيلة ضغط فاعلة في علاقاتها مع الغرب عموماً والاميركيين خصوصاً. أي ان ايران لن تتخلى عن سلاح «حزب الله» الذي يبدو ان مساعي التسوية تحرص على ان يكون مشمولاً في اي اتفاق، لأن لهذا السلاح دوراً أكبر في اطار الصفقة الاشمل التي تتطلع اليها طهران وترغب في ان تشكل اعترافاً دولياً واضحاً بنفوذها الاقليمي، وهي لن تسمح حتى لاطراف حليفة واخرى تؤكد انها تحرص على حسن الجوار معها، بحرمانها منها، ولو كان الهدف تلافي الاسوأ في لبنان.
وكان خامنئي اعلن هذا الموقف خلال زيارة سعد الحريري الى طهران الشهر الفائت، عندما قال ان المقاومة باقية ما بقيت اسرائيل، لكنه هذه المرة كان مباشراً اكثر في دعوته الى ان يظل سلاح المقاومة خارج اي تسوية، وان يبقى الحزب «كياناً» مستقلاً عن «الجمهورية الثالثة» العتيدة وأي شكل ستتخذه، والا فإن ايران ستطيح التسوية المقترحة جملة وتفصيلاً.
وتعني تصريحات خامنئي ان ايران لم تعد تخجل من الاعلان بصراحة انها ورثت الدور السوري في لبنان بعدما خرجت قوات دمشق منه، وانها باتت الطرف الذي يتحكم بكل ما يتعلق بحاضره ومستقبله، وانها هي التي تمسك بالخيوط، فتشدها او ترخيها بحسب ما تتطلبه مصالحها التي يعتبر «حزب الله» نفسه جزءاً لا يتجزأ منها وطرفاً فاعلاً في تأمينها.
تعرف طهران انها لا تستطيع شيئاً حيال المحكمة، لا الغاءها ولا تأجيل قراراتها، لكنها تقول لكل المعنيين بالشأن اللبناني، وبالوضع الاقليمي الأوسع، انها مستعدة لدفع ثمن الدور الذي تطمح اليه، سواء كان في شكل عقوبات اقتصادية او حصار او حتى ضربة عسكرية، وانها قادرة على شد الحزام على بطون مواطنيها (الغاء الدعم) وايجاد بدائل اقليمية للاستيراد والتصدير (تركيا)، وان في وسعها الرد والايذاء في حال جرى اعتماد الخيار العسكري ضدها، وانها لن تتردد في خوض مواجهات اصغر في لبنان، وربما غزة، اذا فُرضت عليها.
وفي انتظار ان يسفر التجاذب عن ميل الميزان لصالح احد الطرفين، ايران او الغرب، يدفع لبنان واللبنانيون الثمن من أمنهم وعيشهم ومستقبلهم، ذلك ان «حزب الله» اثبت انه قادر على تعطيل الحكومة والمؤسسات من دون ان يضطر حتى الى الاعتصام في وسط بيروت هذه المرة.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.