المجلس يرحب بتطور الموقف الاوروبي من قضية مخيم أشرف في العراق ودعوة البرلمان الأرووبي إلى تأمين الحماية لسكان المخيم
المجلس الاسلامي العربي رحب بمبادرة سليمان الحوارية، والبحث في حماية الاستقرار الداخلي ، والتجاوب مع المسعى العربي لحل ازمة القرار الظني . دعوته للفصائل الفلسطينية لتسريع خطوات المصالحة .حذر المالكي من تشكيل حكومة غير متوازنة طائفيا وسياسيا . رحب بانجاز ملك البحرين تعيين أعضاء مجلس الشورى. وابدى خشيته من دخول تنظيم القاعدة الارهابي على خط الازمة في اليمن. ورحب بانجاز الانتخابات النيابية في مصر بنجاح
وفي الشأن العراقي حذر المجلس نوري المالكي من تشكيل حكومة غير متوازنة طائفيا وسياسيا ، لان من شأن ذلك تأزيم الوضع في البلاد أكثر . خصوصا وان تكليفه بتشكيل الحكومة العتيدة جاء نتيجة تسوية اقليمية دولية ، ولم يكن تعبيرا عن ارادة الشعب العراقي. فاذا ما اصر على الاستئثار بالسلطة داخل الحكومة الجديدة فانه يفاقم وضعا متأزم أصلا .
وابدى المجلس خشيته من دخول تنظيم القاعدة الارهابي على خط الازمة في اليمن ، في محاولة لتصويرها على انها صراع سني شيعي .وفي هذا المجال تعتبر الفئات المتمردة على النظام اليمني مسؤولة الى حد بعيد عما آل اليه الوضع هناك ، لانها لو استمعت الى صوت العقل ، وتجاوبت مع جهود الرئيس علي عبد الله صالح ، لما انتهى الحال الى هذا الوضع الخطير.
ورحب المجلس بتطور الموقف الاوروبي من قضية مخيم أشرف للاجئين الايرانيين في العراق ، لا سيما مع دعوة البرلمان الأرووبي إلى تأمين الحماية لسكان المخيم ، ومطالبة الولايات المتحدة بشطب إسم منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة من قائمة الارهاب ودعوته الامم المتحدة الى تأمين الحماية لسكان اشرف في شمال بغداد.
ومن جهة ثانية جاءت مبادرة 500 رئيس بلدية في فرنسا ، باعلان توأمة مدينة أشرف شقيقة 500 مدينة في فرنسا ، كخطوة هامة نحو تحويل قضية أشرف الى قضية رأي عالمي ، تجبر الامم المتحدة على التدخل لحمايتهم . لا سيما وان النظام الايراني وعملاءه العراقيين لا يوفرون وسيلة اعلامية ومالية لتشويه صورة اللاجئين هناك وتصويرهم وكأنهم ارهابيين يجب اجتثاثهم .
وختم: اما في ايران فانه رغم الهدوء الظاهر فان نظام ولاية الفقيه يستمر في فرض سطوته على الشعب الايراني الصابر. وتستمر عمليات القمع لفئات واسعة من المثقفين والمحامين والطلاب ، وسط صمت دولي مريب ، يوحي وكأن بعض الدول الاوروبية تحاول ان تقتات بعض الفتات من ثروات ايران على حساب حرية شعبها . وهذه الثروات هي اولا واخيرا ملك هذا الشعب رغم مصادرتها حاليا من النظام الفاسد والقاتل.
لقد سارع النظام الايراني الى الموافقة على احياء المفاوضات مع المجتمع الدولي حول ملفه النووي ، وهذا دليل على ضيقه واختناقه بفعل العقوبات المفروضة عليه ، فهل تقدم بعض الدول الاوروبية هدية مجانية لهذا النظام باتاحة الفرصة له للخروج من مأزقه . ان الشعب الايراني لن يغفر لظالميه في الداخل ظلمه ، ولن ينسى كل من يخون انتفاضته من قوى الخارج.
القسم السياسي
المجلس الإسلامي العربي
الاربعاء:1/12/2010