بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من تجمع الأقلام العراقية الحرة حول المؤتمر الصحفي الأول لرئيس الوزراء نوري المالكيببالغ القلق والريبة، تابع الجمهور العراقي بكافة شرائحه وطبقاته وقائع المؤتمر الصحفي الأول الذي عقده رئيس الوزراء نوري المالكي بعد تجديد ولايته، لما بدا على السيد المالكي من مظهر يوحي بالرغبة العارمة بالتفرد بالسلطة بعيدًا عن أسس الديمقراطية والشراكة الوطنية التي تضمن التمثيل الحقيقي للشعب بوطنية وحيادية ونزاهة.
فمن خلال ردود السيد المالكي على أسئلة الصحفيين بدا واضحًا أنه استغل هذا المؤتمر الذي حضره العديد من وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية لاستعراض قوته وسطوته أمام من يتجرأ على توجيه أي نقد لحكومته أو سياسته القادمة لحكم البلاد، وهذا بحد ذاته يثير العديد من المخاوف والتساؤلات حول مصير حرية التعبير في المرحلة القادمة.
فقد قاطع السيد المالكي بغضب أسئلة توجه بها إليه عدد من المراسلين كمراسل مراسل صحيفة وول ستريت جورنال وواشنطن بوست وغيرهم ورد على أسئلتهم بأسلوب مشحون بالإستعلاء مكررًا عبارات كـ(لا أحد يستطيع أن يفرض علي شيئا) و(أنا وحدي من يختار الوزراء من بين الكتل) و(كلام إياد علاوي بشأن موت الديمقراطية غير صحيح)….
وقد لا نبالغ فيما لو قلنا أننا غير متفائلين بشأن مصير الديمقراطية في العراق فيما لو كان السيد المالكي سيكون على هذه الصورة التي شاهدناه عليها في مؤتمره الصحفي المذكور، متشنجًا، متسرعًا، متوترًا، قريب الشبه بالزعامات الدكتاتورية التي عرفتها شعوب العالم في حقب مختلفة، ونرى أنه من الضروري أن تلعب منظمات المجتمع المدني دورها الرقابي على حكومة السيد المالكي منذ أيامها الاولى لضمان عدم إنحراف السلطة عن المسار الديمقراطي، وتوعية الجماهير بأن زمن الدكتاتوريات في العراق انتهى إلى غير رجعة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تجمع الأقلام العراقية الحرة / مكتب بغداد2 كانون الأول