السياسة الكويتية-طهران – ا ف ب – د ب أ: اعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد, أمس, أن روسيا "باعت" ايران للولايات المتحدة بإلغائها تسليم صواريخ "اس-300", مؤكداً أن بلاده لن تقدم تنازلات في المحادثات النووية المقررة مع الدول الست الكبرى منتصف الشهر الجاري.
وقال أحمدي نجاد في كلمة له بثها التلفزيون الرسمي مباشرة, ان "البعض وبإيعاز من الشيطان يعتقدون ان بإمكانهم إلغاء اتفاق دفاعي من جانب واحد وبشكل غير قانوني وان ذلك سيضر بأمتنا الايرانية", مضيفاً "لقد باعونا الى اعدائنا (الولايات المتحدة) بإلغائهم العقد من جانب واحد".
وكان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف اعلن في 22 سبتمبر الماضي إلغاء تسليم صواريخ "اس-300" إلى إيران تطبيقاً للقولات الجديدة التي فرضها مجلس الأمن على طهران في يونيو الماضي, في قرار رحبت به الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
وبشأن المفاوضات مع الدول الست الكبرى المقرر استئنافها في منتصف الشهر الجاري, قال أحمدي نجاد ان "الإقرار بحقوق إيران (النووية) لابد وأن يكون أساساً للمحادثات, ولن يكون هناك تنازلات, بأي شكل كان بشأن هذه الحقوق", مؤكداً أن بلاده "لن تقبل شروطاً بشكل عام, حيث أنها لا تحتاج إليكم (القوى الكبرى) بأي شكل".
وأضاف أنه "يمكن إجراء المحادثات فقط على أساس الاحترام والمساواة, وإذا لجأوا مجدداً للحيل السياسية ونهج التغطرس والهيمنة ستكون النتائج كما سلف", في إشارة للمحادثات العقيمة السابقة.
واقترحت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون, والتي تقوم بدور الوسيط بين مجموعة الست (بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة , بالاضافة الى المانيا) وطهران, تاريخ 15 نوفمبر الجاري لاستئناف المحادثات في فيينا.
ولم ترفض إيران مبدأ التفاوض, بيد أنها تصر على تحديد مضمون المحادثات وتطالب بعدم اقتصارها على ملفها النووي المثير للجدل.