الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارإيران على شفا الثورة والإطاحة بنظام الملالي: المجتمع الإيراني و “العقلية الاحتجاجية...

إيران على شفا الثورة والإطاحة بنظام الملالي: المجتمع الإيراني و “العقلية الاحتجاجية المضطربة”

الکاتب – موقع المجلس:

تنبعث بعض الإشارات من الجبل البركاني قبل الانفجار. ووفقًا لبيانات “علم البراكين”، فإن أبرزها هو: “الزلازل الناتجة عن تحرك الصخور المنصهرة في باطن الأرض إلى أعلى وضغطها على الصخور الصلبة في غرفة الصهارة، وحينها تُشم رائحة غازات ثاني أكسيد الكربون، وغاز كبريتيد الهيدروجين السام عديم الرائحة، وتُرى ينابيع المياه الساخنة حول البركان، والانهيارات الأرضية بالقرب من قمة البركان، وانفجار الصخور البركانية المسماة بـ “تيفرا أو الرماد” (النواتج البركانية الكلستية) وانطلاقها متناثرة في الهواء نتيجة لشدة ضغط الغازات …إلخ.

ويُمكن لعلم البراكين التنبؤ بهذه العلامات وقياسها. وعلى غرار ذلك يمكن في “علم الاجتماع السياسي” دراسة حالة المجتمع الإيراني وعلامات السلطة، والتنبؤ بالعديد من الأحداث.

إيران على شفا الثورة والإطاحة بنظام الملالي: المجتمع الإيراني و “العقلية الاحتجاجية المضطربة”
“يمكن ملاحظة الشعور بنوع من القلق والإحساس بالحياة في بيئة قاسية ومضطربة” (المرجع نفسه).

إيران على شفا الثورة والإطاحة بنظام الملالي

إن المقاومة الإيرانية على وعي كامل بهذه الأوليغارشية؛ نظرًا لأنها صارعت الاستبداد الهيكلي لولاية الفقية، وأحاطت الشعب الإيراني علمًا بهذه الأوليغارشية؛ في تحليلاتها في المراحل المصيرية، وفي بيانات المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ومواقفها السياسية المختلفة. ومن بين هذه التحليلات الإقرار بالوضع المتفجر في المجتمع الإيراني، خلال فترة الاستبداد الديني.

كما أشار قادة نظام الملالي ووسائل إعلامه بالتقطير أحيانًا إلى هذه الظاهرة من وجهات نظر مختلفة. وتسارعت وتيرة هذه الظاهرة بشدة، خلال فترة رئاسة رئيسي، لدرجة أنه لم يعد من الممكن إنكار علاماتها أو تبريرها. وعلى حد قول رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، السيدة مريم رجوي، فإن: “تولي رئيسي لمنصب رئاسة الجمهورية الذي كان من المفترض أن يكون مشروعًا لبقاء نظام الملالي، كشف النقاب عن صاري الإطاحة بسلطة ولاية الفقيه”.

ازدياد معامل الترحيب بـ “الأخبار السلبية”!

إن ظهور “صاري الإطاحة”، وحقيقة أن بلدنا على وشك القيام بالثورة، واعتراف أحد الجلادين المخضرمين بالوضع المتفجر في المجتمع الإيراني؛ من العلامات التي يمكن أن تتأخر في ظهورها. وكتب على ربيعي، في هذا الصدد:

“تُظهر نتائج العديد من الاختبارات العلمية الصحيحة أن قراءة المجتمع السلبية للظواهر المختلفة آخذة في الازدياد بشكل حاد. وتشير الإحصاءات إلى أن منحنى معامل تصديق الأخبار السلبية يتزايد كل يوم مقارنةً بالأخبار الإيجابية. وتشير دراساتي إلى أن المواطنين ما زالوا يميلون إلى الترحيب بالأخبار السلبية وتصديقها، حتى لو كانت لديهم شكوك حولها وتلقوا أخبارًا صحيحة وموثقة قائمة على تفنيدها. (صحيفة “اعتماد” – 14 سبتمبر 2022).

احتجاجات في شهركرد بشعار الموت لخامنئي واطلاق النار على المتظاهرين الأحد 15 مايو

المجتمع الإيراني و “العقلية الاحتجاجية المضطربة”
وعلى الرغم من أنه لم يذكر ماذا يقصد بـ “الأخبار السلبية”، إلا أن القارئ الحكيم يدرك أن الأخبار السلبية هي الأخبار التي ينشرها القطب المعارض للحكومة أو المواطنون الذين سئموا الاستبداد وتضييق الخناق؛ في الفضاء الإلكتروني أو على مستوى المجتمع. وهي الأخبار التي ترمي في باطنها إلى ضرورة مواجهة سلطة الفقهاء المنافقين وإسقاطها.

والجدير بالذكر أن الأخبار السلبية تعكس كافة أشكال الاستياء المتفجر في المجتمع، وتنطوي على كشف النقاب على الملأ عن سرقات الملالي وقوات حرس نظام الملالي وعمَّا يرتكبونه من جرائم في حق أبناء الوطن.

العقلية الاحتجاجية على الوضع القائم

وبقلق بالغ أضاف علي ربيعي الذي كان عضوًا لفترة طويلة في الأجهزة الأمنية، ومتورطًا في التعذيب والقمع:

“إن خيبة الأمل المتصورة من التمتع بالحياة المنشودة، إلى جانب القيود الاجتماعية الواسعة النطاق، ستكون تمهيدًا لتشكيل العقلية الاحتجاجية على الوضع القائم. لذلك، سنشهد تشكيل هذه العقلية الاحتجاجية في شكل جماعي في المستقبل”. (المصدر نفسه).

ويرى بوادر الانفجار البركاني في المجتمع على شكل انتفاضات متواصلة على مستوى البلاد؛ على جبين الوضع الثوري في إيران، مؤكدًا على أهمية هذه القضية وعدم قبول التغاضي عنها، استنادًا إلى تجاربه الأمنية، وصاغها في عدة كلمات، قائلًا:

“يمكن ملاحظة الشعور بنوع من القلق والإحساس بالحياة في بيئة قاسية ومضطربة” (المرجع نفسه).

يوم واحد فقط من الحرية!

يبدو أن تحرك الصخور المنصهرة للغضب البركاني للشعب من الأعماق إلى السطح قد دق ناقوس الخطر. إن ما يغلِّفه هذا العنصر الأمني المخابراتي في قناع الكلمات ويلقيه في شكل منمَّق متكلِّف؛ تم التعبير عنه علانية في تصريحات المعمم رسول منتجب نيا المثيرة للذعر والحافلة بالقلق والتوتر، حيث قال:

“إن المواطنين يعانون من الضغوط ومتشائمون، ويسبونك بكلمة قبيحة واحدة، وينهالون على الإسلام والقيادة والإمام بسيل من كلمات السباب. إذ أنك قمت بعمل جعل المواطنين متشائمين للغاية من الإمام والثورة ونظام الملالي لدرجة أنهم لم يغضبوا. ويعبِّرون الآن غضبهم في أقوالهم وأفعالهم. وإذا أردت أن تصدِّق ذلك، فامنح الحرية للمواطنين ولو ليوم واحد لترى ما سيفعلون”. (موقع “خبر فوري” المحسوب على نظام الملالي – 12 سبتمبر 2022).

***

نعم، يوم واحد من الحرية من شأنه أن يكسح هذا النظام القروسطي ويقضي عليه إلى الأبد. ويعلم الإيرانيون ومقاومتهم الباسلة كيف يحققون ذلك الهدف الشرعي السماوي في يوم من الأيام.

احتجاجات في #إيران - تظاهر ألاف من الاهالي والمزارعين في #اصفهان- 19 نوفمبر 2021#