الجمعة, 13 ديسمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارعن الاموال القادمة لإيران من خطة العمل المشترکة

عن الاموال القادمة لإيران من خطة العمل المشترکة

الحوار المتمدن- سعاد عزيز-کاتبة مختصة بالشأن الايراني:

هناك حالة شد وجذب بالنسبة للمفاوضات النووية الخاصة بالبرنامج النووي الايراني، ومع إن الکثير من التصريحات المتناقضة والمتضاربة قد تم إطلاقها وحتى إنه قد ساد التوقع في بعض منها بإنهيار المحادثات النووية، غير إنها مع ذلك لازالت متواصلة ولاسيما وإن النظام الايراني ومع کل التصريحات المتشددة التي يطلقها إلا إنه مع ذلك لايريد أن يغادر طاولة المفاوضات لأنه أساسا ليس في وضع يمکنه القيام بذلك وتحمل عواقبه.
بالنسبة لط‌هران فإن إستمرارها في المحادثات النووية يعود وبصورة أساسية الى الاوضاع الاقتصادية الاکثر من خعبة لها ورغبتها في إن العودة للإتفاق النووي يصبح بمثابة بداية عملية من أجل حلحلة مشاکلها الاقتصادية العويصة، وهي بشکل خاص بإنتظار إطلاق الاموال المجمدة، ولئن ليس هناك لحد الان مايدل على عودة قريبة نسبيا للإتفاق النووي، لکن وبفرض المحال ليس بمحال، فإنه لو جرت العودة للإتفاق النووي وجرى توقيع الاتفاق فإنه من المهم جدا التساٶل بخصوص مايلي:
اولا: كم من المال سيذهب إلى أجهزة ومؤسسات النظام؟
ثانيا: على ماذا سيتم إنفاق هذه الاموال؟
ثالثا: ماهو حساب الربح والخسارة في هذه الاموال بالنسبة للنظام؟
إن السٶال الملح الذي يطرح نفسه بقوة بعد الذي أوردناه آنفا هو؛ لو کانت هذه الاموال هي بمثابة الحل لمشاکل النظام، إذن لماذا لم يبادر النظام لحد الان للإنصياع وتوقيع الاتفاق النووي؟ إن الذي يمکن إستشفافه إن هذه الاموال هي بالنسبة للنظام بمثابة”حلوى سامة”
بطبيعة الحال فإن لا الولايات المتحدة الامريکية ولاالغرب کله يثقون بالنظام الايراني ويحبونه، فهم وبطبيعة الحال يبحثون عن مصالحهم الخاصة في خطة العمل المشترکة، وإستنادا الى أبسط قواعد الجارية في أي تفاوض أو معاملة؛ فإنهم”أي الغرب”، يمنحون الاموال والمزايا للنظام الايراني ويريدون في مقابل ذلك تلبية مطالب ونقاط، وهنا أيضا يأتي السٶال بخصوص ماهو التنازل الذي يريده الغرب من النظام الايراني؟
التنازلات التي يريدها الغرب من النظام الايراني وکما هو معروف تدور حول ثلاثة محاور أساسية هي:
ـ إقتلاع مخالب النظام النووية.
ـ قطع يد النظام في دعمه للإرهاب في المنطقة والعالم.
ـ توفير وحماية مصالحهم الاقتصادية الخاصة (استلام نفط وغاز النظام وإجراء المعاملات الاقتصادية). من هنا، فإنه إذا تم التوصل إلى اتفاق، يجب أن يكون خامنئي قد قدم تنازلات في هذه الحالات. في هذه الحالة، يجب على خامنئي تسليم إيصال الأموال السامة القادمة من الاتفاق من جيب النظام. وتتکون هذه التکلفة من: تريليوني دولار تكلفة نووية تم نهبها من سفرة الشعب الايراني ثم الاستسلام!
وفي کل الاحوال فإن هذه الاتفاقية تعني ضعف النظام وفشله ولذلك بطبيعة الحال آثاره على النظام وعلى المجتمع على حد سواء ومن دون شك فإن النظام سيقوم بالتسويق لهذه الهزيمة على إنها إنتصار للشعب لکن واقع الحال لايدل على ذلك أبدا.