الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارملف حقوق الانسان في عهد رئيسي

ملف حقوق الانسان في عهد رئيسي

الحوار المتمدن- سعاد عزيز- کاتبة مختصة بالشأن الايراني:

منذ أن تولى إبراهيم رئيسي مهام عمله کرئيس للجمورية، يواجه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية أوضاعا صعبة غير مسبوقة على مختلف الاصعدة، وإن تراجع الاوضاع وتدهورها خلال عهد رئيسي وصلت الى حد إن محسوبين على تيار خامنئي وکذلك صحافة النظام يوجهون إنتقادات لاذعة لرئيسي وأداء حکومته وخصوصا إنه لم يتمکن من معالجة القضايا والاوضاع المستعصية وصارت في عهده أسوء من السابق بکثير.
ابراهيم رئيسي، الذي يقترن اسمه مع مجزرة السجناء السياسيين ويعتبر من أکثر رجالات النظام الايراني تشددا، وله إضافة الى دوره في مجزرة عام 1988، سجل أسود في مجال إنتهاکات حقوق الانسان وبشکل خاص في عدم رأفته بخصوم النظام ولجوئه الى أقسى العقوبات بحقهم، ولذلك فإن المراقبين والمحللين السياسيين تشائموا کثيرا بوصوله الى سدة الرئاسة ورأوا بأن أوضاع حقوق الانسان خلال عهده سوف تسوء أکثر وستتزايد إنتهاکات حقوق الانسان وکذلك تنفيذ أحکام الاعدامات بصورة غير عادية.
تناقل وسائل الاعلام لما جاء في تقرير الامين العام للأمم المتحدة الى الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة، على الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة في 31 أغسطس 2022، والذي سلط الاضواء مجددا على أوضاع حقوق الانسان في إيران وبشکل خاص تنفيذ أحکام الاعدامات التي تزايدت خلال عهد رئيسي بصورة تلفت الانظار حيث جاء في هذا التقرير:” فيما يتعلق بالموعد النهائي لاستخدام عقوبة الإعدام؛ يعرب الأمين العام والمقررون الخاصون في مجلس حقوق الإنسان المعنيون عن قلقهم بشأن أبعاد الإعدامات في إيران، حيث تم تنفيذ ما لا يقل عن 333 عملية إعدام بإيران في عام 2021 شملت 17 امرأة على الأقل، مقارنة بـ 267 حالة في عام 2020، وكذلك يعد النظام الإيراني مسؤولا عن 60٪ عن الإعدامات المعروفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكان ما لا يقل عن ثلاثة مراهقين من بين من أعدموا في عام 2021، وهو ما يمثل 38٪ من هذه الحالات، وتفيد التقارير بأنه في الثلاثة أشهر الأولى من عام 2022 كان عدد الإعدامات في تزايد، وتم إعدام ما لا يقل عن 105 أشخاص.” وأشار الأمين العام إلى أن حكم الإعدام سيصدر على المتظاهرين في إيران، وعلى هذا النظام أن يحدد موعدا نهائيا لوقف أحكام الإعدام.
أما جاويد رحمن المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بانتهاكات حقوق الإنسان في إيران، فقد جاء في تقريره الذي سيعرض على الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة على الموقع الرسمي للأمم المتحدة، حيث أوضح في هذا التقرير ملاحظاته بشأن المخاوف القائمة بشأن الحرمان التعسفي من الحق في الحياة وتزايد الإعدامات في ظل حكم هذا النظام، ومن بين ما جاء في هذا التقرير: “استمرار حصانة المجرمين ومنتهكي حقوق الإنسان من العقاب، ومساعي النظام الإيراني لإزالة الأدلة على انتهاكات حقوق الإنسان ومن بين تلك الأدلة أدلة الإعدام التعسفي والاختفاء القسري للمعارضين السياسيين في مجزرة (الإبادة الجماعية) سنة 1988.”، وإذا ماکان کل هذا قد جرى خلال العام الاول من ولاية رئيسي، فإن المتوقع أن تکون الاعوام القادمة أسوأ بکثير خصوصا إذا لم يتحرك المجتمع الدولي حيال ذلك بصورة فعالة.