الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارإيران والأميركان… مَنْ يقلب طاولة النووي!

إيران والأميركان… مَنْ يقلب طاولة النووي!

صحيفة السياسة الكويتية -حاتم السر علي وزير سوداني سابق، خبير قانوني: 

اتجهت أنظار العالم خلال الفترة الماضية صوب طهران وواشنطن وذلك لمتابعة التطورات في ملف مفاوضات فيينا حول اتفاقية النووي الإيراني وما جرى من توافق أوروبي أميركي على ما سُمي بالمسودة النهائية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، كما ظل الجدل محتدمًا بشأن مستقبل المسودة واحتمالات النجاح والفشل وسط اعترافات غربية بتقديم تنازلات لصالح إيران وتبريرات إيرانية بوجود خطوط حمر يصعب تجاوزها مع غياب كامل للكرة التي يزعم كل فريق بوجودها في ملعب الفريق الآخر.

سعت مسودة الاتفاق التي دفعت بها مفاوضات فيينا للأميركان وإيران الى تقييد البرنامج النووي الإيراني وحرمان ومنع النظام الإيراني من امتلاك هذا السلاح، وهذا التوجه ينبغي الترحيب به، ويجب الابتعاد عن خانة التقليل من شأنه، وهو يعني الاستهانة بخطورة امتلاك إيران للسلاح النووي الفتاك والخطير، ولكن في المقابل يلزم الجميع الانتباه إلى ضرورة العمل بكل قوة لتجنب خلق توتر إقليمي وأزمة في المنطقة بسبب تهديد نظام الملالي الإيراني لأمن واستقرار دول المنطقة والعالم كله.

الحالة الوحيدة التي يمكن فيها وصف الوصول إلى إبرام اتفاق نووي مع إيران بعدم الجدوى هي عندما يتفرغ النظام الإيراني بعد توقيع الاتفاقية والتطبيع مع الدول العظمي لمواصلة دعم حلفائه في سورية ولبنان واليمن والعراق ويواصل سياسته القديمة في التدخل في شؤون البلاد بغرض زعزعة أمنها واستقرارها.

هناك قضايا أخرى مرتبطة بالنظام الإيراني لم تكن موضوعة على طاولة مفاوضات فيينا وهي لا تقل أهمية ولا خطورة من النووي، وهناك أطراف ودول رغم أهميتها في الملف إلا أنها لم تكن طرفا مشاركًا في المفاوضات، وإذا انصب تركيز الغرب على الملف النووي الذي كان سببًا لتوتره، فمتى ينتهي توتر العرب وبخاصة دول الخليج بطي ملف إيران الارهابي؟ وما جدوى الاتفاق النووي إذا أبقى على النظام الإيراني مصدر الخطر باقيًا كما هو؟.

ثمة حاجة ملحة للوقف الفوري لسياسة النظام الإيراني الارهابية في المنطقة العربية عامة والخليجية على وجه الخصوص، ولأجل ذلك مطلوب مبادرة من دول الخليج في إطار موقف موحد لوضع خطة تحرك خليجية مشتركة بحثًا عن تدابير فعالة للتحقق من أن سياسة إيران الارهابية ستتوقف فورًا في المنطقة وضعًا في الاعتبار أن أي تأخير في المضي قدمًا في حل هذه الأزمة سيفضي إلى تفاقمها ويزيد من حدتها وخطورتها خاصة وأن كل الإشارات والإرهاصات الصادرة من الغرب تشير إلي عدم رغبته في ممارسة الضغط على إيران لوقف نشاطها المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة وإن أقصى ما يطلبه الغرب هو ضمان عدم حصول إيران علي سلاح نووي، وبالتالي تبقى مسؤولية كف وكبح جماح الارهاب الإيراني في المنطقة خارج دائرة اهتمام دول الغرب وعلى أهل المصلحة التحرك المشترك وفق رؤية موحدة لمحاصرة الارهاب الإيراني ولضمان انخراط وتفاعل المجتمع الدولي والدول الكبرى مع مطالبهم العادلة.

إن النظام الحاكم في إيران وما ظل ينتهجه من سياسات خلال العقود الماضية أكد بما لا يدع مجالًا للشك أنه مهدد حقيقي للأمن والسلم الدوليين وعائقًا للتعايش السلمي بين دول الجوار وسببًا في زعزعة أمن واستقرار المنطقة.

وبات من المؤكد أن سلوكه الديكتاتوري والإرهابي ثابت ولن يغيره الوصول للاتفاق النووي ولقد حان الوقت لحل جذري لأزمة الحكم في إيران بعيدًا عن آليات الحلول التقليدية والترقيعية التي لم تعد ناجعة وأثبتت عدم جدواها وأدت الى إطالة عمر نظام الملالي، ولقد حان وقت تقديم الدعم الكامل من الدول العظمى ودول الخليج وبقية الاسرة الدولية للشعب الايراني والوقوف الى جانب حركة المقاومة الايرانية مجاهدي خلق البديل الديمقراطي لنظام الملالي الذي يصنع التغيير ويضمن ارساء الديمقراطية والحرية في إيران.