الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارعندما يعترفون بعظمة لسانهم

عندما يعترفون بعظمة لسانهم

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
منذ أن لاحت الجدية لدى الدول الغربية عموما والولايات المتحدة الامريکية خصوصا من أجل العودة للإتفاق النووي وأبدوا مرونة واضحة بهذا الاتجاه، فإن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وکما هي عادته دائما في المواقف والمسائل التي يرى فيها الطرف المقابل متساهلا أو مرنا فإنه يلجأ للتعنت ويسعى بکل الطرق من أجل إستغلال ذلك التساهل وتلك المرونة الى أبعد حد، وهذا هو الحال تماما فيما يجري حاليا في المفاوضات الجارية بشأن البرنامج النووي الايراني.
التشدد والتعنت الذي بات أکثر من ظاهرا في مواقف النظام الايراني في الفترة الحالية التي تمر بها المفاوضات بشأن العودة للإتفاق النووي، لم يعد بخاف على أحد إنه من أجل المزيد من الابتزاز وممارسة الالاعيب والخدع على الطرف الآخر في سبيل إنتزاع أکبر قدر من المکاسب الممکنة، لکن الذي يجب أن نشير إليه هنا، هو إن النظام الايراني يسعى للإيحاء من خلال مواقفه المتشددة والمتعنتة هذه أن يوحي بأنه في غير عجلة من أمره وإن العودة للإتفاق النووي لاتهمه کما تهم الدول الغربية، لکن ومن دون أدنى شك فإن ذلك لايمکن أن يمثل حقيقة الاوضاع في إيران خصوصا وإن الفترات الاخيرة حفلت بتقارير مختلفة واردة من داخل إيران، تعکس حقيقة الاوضاع المتردية والتي وصلت الى أسوء ماتکون.
عندما يقول نائب مجلس الشورى من تبريز، مسعود بزشكيان، يوم الثلاثاء 16 أغسطس، عن رحلات إبراهيم رئيسي إلى المحافظات: “يسافر رئيس الجمهورية إلى المحافظات ويخلق الأمل بين الناس في وقت، أنه لا يوجد فيه مال.” وأضاف بأنه”علينا قبول خطة العمل الشاملة المشتركة”، وقد أورد هذا النائب مثالا على وعود رئيسي الخاوية فقال:” من تلك الوعود الإسكان، حيث قالوا إنهم سيقدمون مليون وحدة سكنية في السنة، لكن بعد فترة، قالت الإذاعة والتلفزيون عن ذلك، سنجهز الأرض لـ إعطاء الوحدات السكنية. الآن يجب أن تكون الأرض مهيأة، فمن يريدون أن يقدموها وبأي نقود ؟! من يريد بناء البيوت ؟! من ليس له منزل كيف يستطيع أن يبنيه وبأي مال؟ لا يعطون مالا، حتى لو أعطوا، القرض هو 18٪ ؛ فكيف يعيد ذلك الشخص المال ؟! لكن من ناحية أخرى، نرى البطالة والتضخم، مما أدى إلى انحناء ظهر الكثير من الناس.”!
المثير للسخريـة إنه وعندما تتخذ البلدان الغربية مواقف جدية حازمة في المفاوضات فإن النظام الايراني يلجأ من طرفه الى المرونة ويطلق تصريحات مرنة تحث وتحفز الطرف الاخر للإستمرار في المفاوضات، والحقيقة إن ماقد عبر عنه النائب الذي أشربا إليه إنما يمثل الحقيقة والواقع وهو بذلك يکذب ويفضح خواء التصريحات والمواقف المتشددة من جانب النظام.