الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةفِي حوار مع صحيفة اليوم السعودية علي صفوي الغرب متواطئ مع «الملالي»..والمقاومة...

فِي حوار مع صحيفة اليوم السعودية علي صفوي الغرب متواطئ مع «الملالي»..والمقاومة لن ترضخ

الکاتب – موقع المجلس:

أجرت صحيفة اليوم السعودية في عددها الصادر يوم الثلاثاء 16 أغسطس/أب 2022 حوارا مع علي صفوي ، عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.

وعنونت الصحيفة في صفحتها الأولى للحوار: “الغرب متواطئ مع الملالي والمقاومة لن ترضخ” و”الدكتاتورية المجهزة ب”قنبلة نووية” تهدد السلام والأمن” و”يجب إعادة تفعيل قرارات مجلس الأمن ووضع الملالي تحت الفصل السابع”.

حوار:مها العبدالهادي ٠٢:٠٠ الثلاثاء ١٦

د. علي صفوي
شدد عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني د. علي صفوي، على ضرورة إعادة تفعيل قرارات مجلس الأمن الستة، ووضع نظام الملالي تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، لحماية الإيرانيين، واتهم الغرب أنه متواطئ مع النظام ويقدم له تنازلات سياسية واقتصادية، رغم أن شعبه ينتظر وقوف تلك الدول الأوروبية إلى جانبه، لافتا إلى أنها مصالحهم الإستراتيجية التي تكمن في تلك المحاباة. وفي حوار خاص مع صحيفة «اليوم»، أوضح صفوي أن الاتفاق النووي لن يحد من جهود النظام لامتلاك أسلحة ذرية، فامتلاكها ينقذه من الإطاحة الحتمية، بعد أن أحال دول الجوار إلى ساحة لمرتزقته، مشيرا إلى أنه بعد الاتفاق النووي سيتضاعف عبثه وتصديره للإرهاب. ولفت صفوي إلى أن تعيش ذروة الشرعية والاعتراف الدوليين في الوقت الحاضر، وقال: شكلنا تحالفا واسعا من جميع الأطياف السياسية للجاليات وممثلي الأقليات العرقية القابعة تحت حكم الملالي، مشيرا إلى أن الشعب يتطلع إلى وطن حر ديمقراطي وحكومة تقوم على الرأي الحر للشعب وليست «ذات توجه فردي».. وفيما يلي نص الحوار:

 

• بات واضحا أن الإدارة الأمريكية تسير باتجاه توقيع اتفاق مع النظام، كيف تنظرون إلى مستقبل المنطقة بعد هذا الاتفاق؟

– لا يزال من غير المؤكد ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق أم لا، ولكن إذا اعتبرنا الماضي منارة للمستقبل فلن يغير أي قدر من التنازلات الاقتصادية والسياسية من الممارسات القمعية للنظام داخل البلاد، وتدخلاته المدمرة والمزعزعة للاستقرار في الدول المجاورة لإيران، وكذلك لن يحد ذلك من جهوده لإنتاج الصواريخ الباليستية وامتلاك أسلحة نووية تشعل المنطقة. أخبار متعلقة تحذر الغرب من الصفقة النووية مع نظام الملالي : النظام شكل جهازا لخداع العالم بالملف النووي نواب ليبيا يرفضون دعم الغرب للحكومة غير الشرعية علاوة على ذلك، منذ عام 2003، بدأت ثلاث دول أوروبية مفاوضاتها مع هذا النظام بعد الكشف عام 2002 من قبل عن البرنامج النووي السري للنظام، لكن واصل حكام إيران برنامجهم النووي بالخداع والسرية. واستمر هذا بعد اتفاقية عام 2015 المعروفة باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، لذلك، إذا رأى الغرب أن أي اتفاق لن يؤدي إلى تفكيك الآليات والأدوات التي يستخدمها النظام لصنع القنبلة النووية، بما في ذلك وقف التخصيب، فإن هذا لن يمنع النظام من امتلاك أسلحة نووية، لقد أثبتت تجربة العقود الثلاثة الماضية هذا الادعاء.

• ألا تعتقدون أن الاتفاق في حال تم التوقيع عليه سيطلق يد إرهاب النظام إن كان بشكل مباشر أو عبر ميليشياته؟

– نظام حوَّل دول الجوار من دون اتفاق إلى ساحة لمرتزقته، بطبيعة الحال بعد الاتفاق وإلغاء بعض العقوبات والعائدات من بيع النفط، من المؤكد أنه سيزيد من تدخلاته خارج الحدود، بما في ذلك في دول المنطقة، ويجب أن نتوقع تصديره للإرهاب بدافع العبث والإصرار على عدم الاستقرار للشرق الأوسط.

• أنتم كمعارضة تعملون على إسقاط النظام، كيف تنظرون إلى مستقبل إيران مع نظام وحشي يقترب من امتلاك سلاح نووي؟

– إذا كنت تقصد مستقبل إيران، مستقبل هذا النظام، يجب أن أقول إنه كما صرحت السيدة ، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني ، فإن هذا النظام سوف يسقط مع أو دون اتفاق نووي، والقنبلة النووية لن تنقذه من الإطاحة الحتمية. بطبيعة الحال، فإن الديكتاتورية الدينية المجهزة بقنبلة نووية ستصبح تهديدا أكثر إلحاحا للسلم والأمن الإقليميين والدوليين.

• هل لديكم معلومات أين وصل النظام في تصنيع السلاح النووي خاصة أنكم من كشفتم عن برنامجه السري؟

– معلوماتنا حاليا لا تتعدى ما أثير في آخر كشوفات . وأستطيع أن أقول إن هيكل آلة صنع القنابل للنظام لا يزال محفوظا، وقد كثف الملالي جهودهم للحصول على قنبلة نووية لأنهم يعتبرون أنها ضرورية للبقاء والحفاظ على حكمهم ونظامهم، ولهذا نقول: إنه بدلا من التهدئة والإصرار على توقيع اتفاق لا يستحق الورقة المكتوبة عليه، تنبغي إعادة تفعيل قرارات مجلس الأمن الستة ووضع نظام الملالي تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

فِي حوار مع صحيفة اليوم السعودية علي صفوي الغرب متواطئ مع «الملالي».. و لن ترضخ
• الاتفاق بين النظام وبلجيكا خطر ويشرعن الإرهاب مع تقدم احتمالات التوقيع على الاتفاق، ألا تتخوفون من أن يُقدِم بعض الدولة الأوروبية على اتفاقيات مشابهة؟

الغرب متواطئ مع «الملالي».. و لن ترضخ
• كيف ستواجهون كل هذا التآمر والتواطؤ الدولي وبشكل خاص «الأوروبي»، مع نظام دموي متخلف ويرمون له بخشبة الخلاص عبر اتفاق نووي يعيد للنظام الحياة؟

– استمرت مقاومة إيران لأكثر من أربعين عاما، رغم كل مساعدة وتواطؤ الدول الغربية مع هذا النظام والتنازلات السياسية والاقتصادية له، بمقاومتها الوطنية داخل البلاد، وحملتها الدولية لفضح الجرائم ضد الإنسانية لهذا النظام ولا سيما قيادتها حركة التقاضي لـ 30 ألف سجين مجاهد ومناضل ذبحوا عام 1988.

لقد شهدنا في العامين الماضيين على وجه الخصوص نموا كميا ونوعيا ل وأنشطتها في جميع أنحاء البلاد. على حسب تعبير فيكتور هوغو: «لا شيء يمكن أن يمنع تحقيق المثل الأعلى الذي حان وقته»، وهذا المثال هو حرية إيران.

• مع كل هذه التطورات ألا ترون أنه بات ضروريا تصعيد احتجاجات الداخل في هذا الوقت بالذات لسحب الشرعية عن هذا النظام؟

هذا هو الحال بالتأكيد، ولهذا السبب زادت المقاومة الإيرانية من نشاطها داخل إيران بكل الطرق، وخلال العام الماضي، نفذت مراكز المتمردين أكثر من 2350 نشاطا مختلفا، نجح 85 % منها.

• قبل أيام أكد تقرير لمنظمة العفو الدولية دموية النظام عبر القمع الدموي الشديد والقتل للمتظاهرين، لماذا أوروبا تصم آذانها عن كل ذلك! هل إلى هذه الدرجة «الملالي» مهمون لفرنسا والغربيين؟

– خلال الفترة منذ تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2015، امتنع الغرب وخاصة أوروبا، عن اتخاذ أي إجراء جاد فيما يتعلق بقضايا محاسبة النظام على انتهاك حقوق الإنسان وقمع الشعب الإيراني واستمرار برنامجه الصاروخي وتدخله في دول المنطقة، بحجة أن ذلك قد يؤدي إلى انسحاب النظام من خطة العمل الشاملة المشتركة.

لهذا السبب، من وجهة نظر المقاومة يجب أن تكون قضية الانتهاك الفظيع لحقوق الإنسان ومحاسبة قادة هذا النظام، بمن فيهم خامنئي ورئيسي، على جرائمهم بحق الإنسانية والإبادة الجماعية في محور أي سياسة تجاه نظام الاستبداد الديني الحاكم على إيران، كما يجب أن يحظى تصدير التطرف والإرهاب من قبل هذا النظام إلى دول المنطقة بدور مركزي في إقامة أي علاقات أو تعامل مع «الملالي».

• كيف تنظرون إلى دور الغرب بحماية النظام، فرغم الانتفاضات العديدة لم ترفع تلك الدول عنه الغطاء بل تتعامل معه؟ – لسوء الحظ، يجب القول إن تلك الدول تخون نفس المبادئ والقيم والأسس التي بذل ملايين الأوروبيين دماءهم لتأسيسها من أجل الحفاظ على مصالحهم الاقتصادية قصيرة المدى، «سوف يذهب دخان استمرار هذه السياسة الحمقاء ليعمي أعينهم»، علاوة على ذلك، شهدنا ابتزاز النظام باحتجاز رهائن أوروبيين، وأصبح الأبرياء «موضوع الصفقة». بعد كل شيء، دفعت هذه السياسة بنظام الملالي لدرجة أنه أدرج في جدول أعماله اغتيال المعارضين في الخارج وتخطيط مؤامرات إرهابية، بما في ذلك خطة التفجير الفاشلة في الاجتماع السنوي للمجلس الوطني في عام 2018 بالقرب من باريس. لهذا السبب، بدلا من الاستثمار في حصان خاسر، على الدول الأوروبية أن تقف إلى جانب الشعب و ، لأن مصالحهم الإستراتيجية تكمن في هذا الصدد ولا شيء آخر.

• عملتم لسنوات من أجل محاكمة المجرمين المسؤولين عن مجزرة 1988 وتقديمهم للعدالة، هل من الممكن أن نرى رئيسي وغيره وراء القضبان، أم أن كل ما يجري لا يتعدى المحاكم الشعبية؟

– هذا سيحدث بالتأكيد، رغم أن محكمة في السويد حكمت على حميد نوري، أحد العملاء المتورطين في مذبحة عام 1988، بالسجن مدى الحياة، نفذت هذه الحملة المظفرة، التي كسرت في الوقت نفسه مؤامرة وزارة المخابرات من الملالي لنزع هوية الشهداء وإضاعة دمائهم وتبييض صورة أحد مرتزقتها بالخارج.

وستستمر حملة التقاضي الخاصة بالشهداء حتى النصر النهائي، وسيتم تقديم جميع قادة ومرتكبي أربعة عقود من المجازر في إيران أمام المحاكم المختصة، إما في إيران الحرة غدا، أو أمام المحاكم الدولية لمحاسبتهم على جرائمهم.

فِي حوار مع صحيفة اليوم السعودية علي صفوي الغرب متواطئ مع «الملالي».. و لن ترضخ
الغرب متواطئ مع «الملالي».. و لن ترضخ
• ألا تعتقدون أنه آن الأوان لتوحيد كل صفوف وتشكيل جبهة وطنية لإسقاط النظام بكل السبل؟

– الآن تم تشكيل تحالف واسع من جميع الأطياف السياسية للجاليات وممثلي الأقليات العرقية. ويقوم المجلس الوطني ، وهو التحالف السياسي الأطول أمدا في تاريخ إيران، بحملة دولية واسعة ومنسقة على مدار 41 عاما، وجمع كل الشخصيات والجماعات التي تؤمن بإسقاط نظام ولاية الفقيه بكل فئاته وفصل الدين عن الدولة والحكومة الجمهورية. وقد مد يده للتعاون مع التيارات السياسية الأخرى الرافضة للاستبداد الديني، «إن الشعب الإيراني لا ينظر إلى الماضي أو الوضع الحالي، بل إلى مستقبل حر وديمقراطي وحكومة تقوم على الرأي الحر للشعب وليس حكومة ذات توجه فردي».

• الاتفاق بين النظام وبلجيكا خطر ويشرعن الإرهاب مع تقدم احتمالات التوقيع على الاتفاق، ألا تتخوفون من أن يُقدِم بعض الدولة الأوروبية على اتفاقيات مشابهة؟

– من الواضح أن جميع الشخصيات والجماعات والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان ستدين إبرام مثل هذه الاتفاقيات بأقوى طريقة ممكنة، ومع ذلك، فإن هذه الاتفاقية نفسها التي لم يتم الانتهاء منها أو السماح بتنفيذها من قبل محكمة الاستئناف في بروكسل، تم الكشف عنها على الساحة الدولية. وقد دفعت الحكومة البلجيكية حتى الآن ثمنا سياسيا باهظا لذلك، حتى إن العشرات من نواب هذا البلد عارضوا هذا الاتفاق أيضا. ومن الطبيعي أن أي دولة تسعى لاتفاقيات مماثلة ستتعرض لمثل هذه الإدانات وردود الفعل الدولية الواسعة النطاق، وقد تضطر إلى التفكير مرتين.

• ألا تخشون مع كل هذا التواطؤ أن تضغط عليكم بعض الدول الأوروبية؟

– بفضل قيادتها الحكيمة وتفاني وتضحيات أعضائها وثباتهم، واجهت خلال العقود الأربعة عشر الماضية، إضافة إلى قمع وقتل أعضائها وأنصارها على يد نظام ولاية الفقيه، أكبر وأشد المعاناة والضغوط خارج إيران، بما في ذلك تمكنها من الخروج من التصنيفات الإرهابية المخزية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، وصمودها أمام الهجوم على مقر في فرنسا، والقصف العنيف لقواعدها في العراق، والهجمات البرية والصاروخية لنظام العميل نوري المالكي في العراق والعديد من المؤامرات الأخرى، التي تمكنت من مواجهتها وتخطيها.

والآن، وفي الوقت نفسه الذي أصبح فيه النظام في حالة من الضعف الشديد والتفكك الداخلي والغرق في العديد من الأزمات الاقتصادية والسياسية والعزلة الإقليمية والدولية، فإن مقاومة إيران في ذروة الشرعية والاعتراف الدوليين، وتمر في خضم موجة متزايدة من انضمام الشعب الإيراني وخاصة الشباب إلى صفوف ال التابعة . لذلك، في ميزان القوى السياسية المحلية والدولية، وخاصة الاعتراف العالمي ب، لا يمكن أن نتعرض للضغط من قبل أي حكومة.

المصدر؛الیوم