الکاتب – موقع المجلس:
كشفت دراسة اجراها المجلس الوطني للمقاومة الايرانية عن ضلوع المفاوضين الايرانيين في محادثات الملف النووي بسعي نظام الملالي لانتاج القنبلة الذرية .
محمد اسلامي الرئيس الحالي لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية AEOI
وافادت الدراسة بتورط محمد اسلامي الرئيس الحالي لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية AEOIـ الذي وقع على اتفاقية للتعاون مع تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع رافائيل غروسي ـ في الحصول على مخطط القنبلة الذرية خلال اجتماع مع عبد القدیر خان عالم الفيزياء النووية الباكستاني الذي أُطلق عليه لقب “أب برنامج الأسلحة النووية الباكستاني” وكان خلال ذلك الوقت يدير حلقة تهريب دولية.
واشارت الدراسة الى وثائق بالفارسية صادرة عن هيئة صنع القنابل التابعة للنظام تثبت ان محسن فخري زاده مهابادي كان الشخص الذي يملك نسخة من الوثائق الداخلية للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمسؤول عن الرد على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الأبعاد العسكرية المحتملة PMD منذ عام 2003 فصاعدًا، بما في ذلك تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية “النهائي” الذي أعقب توقيع خطة العمل الشاملة المشتركة عام 2015، والمعروف عنه ان اسمه مدرج في قائمة عقوبات قرار مجلس الأمن رقم 1747 ، وأصرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على إجراء مقابلة معه، لكن اصرارها قوبل رفض النظام.
محسن فخري زاده مهابادي
ووصفت العميد في الحرس الثوري سيد علي حسيني تاش بانه من أهم الشخصيات في صناعة الأسلحة النووية، يترأس حاليا المديرية الاستراتيجية للمجلس الأعلى للأمن القومي، حيث كشفت المقاومة الإيرانية عن دوره الوظيفي خلال مؤتمر صحفي في مايو 2004، فيما كشف حسن روحاني في مذكراته عن مشاركة تاش في اجتماعات اللجنة النووية العليا التابعة لمجلس الأمن القومي الأعلى للنظام (SNSC) بين عامي 2003 و 2005.
وتضمنت الدراسة اسم العميد في الحرس الثوري الإيراني نصر الله كلانتري الذي شغل منصب نائب وزير الدفاع للشؤون الدولية والاتصالات والدراسات الدفاعية لسنوات عديدة، وكان المسؤول الأول في فريق صنع القرار المكون من ثلاثة أعضاء والذي يتولى الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي.
العميد في الحرس الثوري سيد علي حسيني تاش
وشملت سيد أحمد ميرزائي الذي كان من أوائل الخبراء في مركز أبحاث الحرس الثوري في مجال الأسلحة البيولوجية ويعد أحد كبار الخبراء في مجال أسلحة الدمار الشامل ـ صنفته المقاومة الإيرانية في فبراير 2008 باعتباره واحدا من كبار المسؤولين في هيئة الأسلحة النووية برئاسة محسن فخري زاده مهابادي ـ وعندما فحص مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية مواقع عسكرية مثل هفت تير وبارتشين، تابع الأمر نيابة عن وزارة الدفاع.
حسب المعلومات التي كشفت عنها المقاومة الإيرانية في 1 كانون الأول 2015، تم تكليف لجنة سرية داخل النظام للرد على استفسارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن قضايا الأبعاد العسكرية المحتملة PMD، تركيبة اللجنة التي كشفت عنها المقاومة الإيرانية آنذاك كانت معبرة للغاية، وكان كبار المسؤولين من الحرس الثوري ووزارة الدفاع ولوجستيات القوات المسلحة (MODAFL) الأعضاء الرئيسيين في هذه اللجنة، وتم تكليفهم بصياغة الإجابات الأولية والنهائية على استفسارات إدارة البرامج للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبالنظر إلى معرفتهم العميقة بالأبعاد العسكرية للبرنامج، عمل أعضاء اللجنة على التستر على هذه الأبعاد، من خلال صياغة سيناريوهات مناسبة للاستخدام غير العسكري للبرنامج، بدت معقولة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
نصر الله كلانتري
تم تكليف اللجنة بوضع اللمسات الأخيرة على الإجابات وتقديمها إلى منظمة الطاقة الذرية الإيرانية (AEOI) لتمريرها إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية من قبل قسم شؤون الضمانات في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية AEOI، وهي وكالة مسؤولة رسميًا أمام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران، وتولى ثلاثة أفراد المسؤولية الاولى عن إعداد وصياغة إجابات تقرير الأبعاد العسكرية المحتملة PMD للوكالة الدولية للطاقة الذرية وهم العميد نصر الله كلانتري بصفته نائبا لوزير الدفاع، سيد أحمد ميرزائي مدير عام نزع السلاح بوزارة الدفاع، محسن فخري زاده مهابادي، رئيس منظمة الابتكار والبحث الدفاعي (SPND) .
وتطرقت الدراسة الى مسؤولين من قسم مكافحة التجسس في وزارة الدفاع الايرانية يتعاونان مع نصر الله كلانتري هما هدايتى وموسوي.
وجاء في الدراسة ان تصريحات مسؤولي النظام حول وظيفة وطبيعة برنامج الاسلحة النووية تكشف عن حقيقة اتخاذ القرار على أعلى المستويات ، استخدام منظمة الطاقة الذرية الإيرانية (AEOI) كغطاء لمشروع تصنيع القنابل، استخدام مواقع جغرافية غير حقيقية لتسمية المواقع النووية لتشتيت إمكانية التتبع والتعريف والمراقبة، تزوير مستندات لتقديمها إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، المماطلة بين وقت طلبات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووقت بدء عمليات التفتيش لاتاحة تنظيف واخفاء معالم المواقع المشتبه بها، محاولات الوصول إلى الوثائق الداخلية لوكالة الطاقة الذرية واستخدامها لايجاد ردود على الاستفسارات المستقبلية للوكالة ،التغييرات المستمرة على اسم ومكان الهيئة المسؤولة عن الجانب التسليحي في البرنامج النووي، متابعة مجموعة محددة من كبار مسؤولي ضباط حرس الملالي (IRGC) وكبار الضباط العسكريين هذه المسألة عن كثب وبالتفصيل، تحسين الإجابات على استفسارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية من قبل كبار المسؤولين الذين كانوا يتابعون مشروع الأسلحة النووية .
ايران تفاوض وكالة الطاقة بالمسؤولين عن تصنيع القنبلة الذرية
وذكرت الدراسة ان من بين القضايا المهمة في مفاوضات النظام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجود جهاز للخداع والكذب على الوكالة.
ودعت الغرب الى الحزم والحسم لمنع الدكتاتورية الأصولية والإرهابية من التسلح بالأسلحة النووية، مطالبة بعدد من الخطوات، بينها تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي وفرض عقوبات شاملة على النظام، مشددة على ان المفاوضات مع النظام الايراني تقوض السلم والأمن العالميين.