الکاتب – موقع المجلس:
يستمر الفيضان في إيران بالانتشار وحتى الآن، وفقًا لإحصائيات نظام الملالي، فقد اجتاح الفيضان 27 محافظة من أصل 31 محافظة في إيران، ولقي حتى الآن ما لا يقل عن 100 شخص حتفهم وفقد العشرات وأصيب المئات من الناس. هذا في وقت يخفي فيه نظام الملالي الإحصائيات الحقيقية للضحايا.
الفيضانات في 27 محافظة، ومقتل ما لا يقل عن 100 شخص
قال رئيس هيئة إغاثة الهلال الأحمر التابعة للنظام، إن عدد القتلى في الفيضانات بالبلاد بلغ 61 شخصا وعدد المفقودين 32.

في غضون ذلك قال حاكم محافظة يزد إن أكثر من 13 ألف وحدة سكنية في المدينة وفي الارياف تضررت في فيضان يزد.
الفيضانات في 27 محافظة، ومقتل ما لا يقل عن 100 شخص
واعترف رسولي نجاد، عضو مجلس شورى النظام من فيروزكوه، بأن 90٪ من قرية مزداران مغطاة بالطين. وأضاف أن عدد الضحايا في منطقتنا هو بالتأكيد أكثر من محافظة طهران والبلاد كلها وحتى أكثر من “إمام زاده داود”.
وبينما ينتشر الفيضان في إيران وتتزايد الخسائر البشرية كل يوم، على الرغم من مرور أكثر من 9 أيام على الفيضان، لم يتخذ نظام الملالي أي إجراءات لاحتوائه.
منذ سنوات، تتكرر الفيضانات والكوارث التي تسببها، وحتى الصحف الحكومية تكتب: “كل فيضان يحصد أرواحا عدة، ولبعض الوقت ينجذب انتباه الجمهور، ثم ينسى كل شيء حتى الفيضان القادم”. هذا المقال كتبته صحيفة ابتكار في 26 يوليو بعد فيضان استهبان، ونرى أن هذا التوقع تحقق بعد يوم أو يومين.
تحدث هذه الفيضانات الرهيبة في الوقت الذي يعاني فيه سكان معظم أنحاء إيران من نقص المياه، وبحسب مسؤولين حكوميين، فإن 300 مدينة في البلاد تعاني حاليًا من إجهاد مائي. التناقض المأساوي هنا هو أن الشعب الإيراني هو ضحايا الجفاف والفيضانات في الوقت نفسه، ولكن بعبارة أكثر دقة، فإن المشكلة الرئيسية ليست الجفاف ولا الفيضانات؛ إن ما يحوّل كل ظاهرة طبيعية وجوية إلى كارثة في إيران هو الحكومة الفاسدة والقذرة التي إما نهبت كل منشآت وثروات هذا البلد، أو صبتها في بئر سياساتها المدمرة. من محاولة الحصول على قنبلة ذرية إلى مشروع واسع وطويل لبناء الصواريخ أو الإرهاب ونشر الحروب في جميع أنحاء العالم.