الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

عدونا من الداخل (1 ـ 2)

مركز الخليج للدراسات اﻹيرانية- نزار جاف :
لازلت أتذکر جيدًا أيام الفرحة الغامرة التي عمت أرجاء العالمين العربي والإسلامي على إثر سقوط النظام الملکي في إيران، ولاسيما بعد أن أوحى قادة النظام الجديد وعلى رأسهم الخميني، بأنهم سوف ينتهجون نهجًا جديدًا يصب في مصلحة بلدان العالمين العربي والإسلامي، لکن هذه الفرحة بدأت تتلاشى رويدًا رويدًا مع انتشار تقارير خبرية تتحدث عن فظائع تجري في إيران بحق کل من يقف بوجه هذا النظام ولاسيما الجرائم الفظيعة التي کان يرتکبها رجل دين معتوه صار حديث الساعة لفترة ليست بقصيرة وقطعًا فإن الکثيرين لازالوا يتذکرون المدعو “آية الله خلخالي”، الذي يمکننا القول بأنه بيض وجوه محاکم التفتيش القرووسطائية الرهيبة بمحاکماته القرقاشية الرعناء.

“لاشرقية لاغربية .. جمهورية إسلامية”، هذا هو الشعار الذي أطلقه الخميني من أجل التعريف بماهية النظام الذي أعقب الشاه، ولفترة کان شعار”الموت لأمريکا الموت لروسيا الموت لإسرائيل”يردد في سائر أرجاء إيران، وهذا الشعار کان يوحي بأن أعداء النظام الذي أسسه الخميني، هم أولئك المذکورين في هذا الشعار، ولاسيما وإنه تم إحتلال السفارة الامريکية في إيران وسميت بوکر التجسس کما تم إلغاء العلاقات مع إسرائيل ودعوة المرحوم ياسر عرفات للذهاب الى طهران ووضع سفير فلسطيني مکان السفير الاسرائيلي.

کل ذلك کان يجري متزامنا مع بعضه، ففي الوقت الذي کان الخميني ورهطه من رجال الدين الموالين له يرددون الشعارات البراقة دعما للقضية الفلسطينية وماإليها، فقد کانت تشهد مدن طهران وسنندج بشکل خاص وغيرها بشکل عام مجازر دموية رهيبة وکانت عمليات الاعدام الجماعية تتم على قدم وساق بحيث تذکرنا بأيام محاکم التفتيش وبأيام حکم فرانکو في أسبانيا وأيام الاحتلال النازي لبلدان أوربا وإرتکاب الفظائع فيها.

في مدينة سنندج التي غالبيتها من الاکراد السنة، فإنها شهدت مجازر مروعة يندى لها التأريخ الانساني، ويومها وقفت منظمة مجاهدي خلق بقوة ضد هذه المجازر وأدانتها وطالبت بإيقافها، لکن خميني ونظامه کانوا يضمرون لهذه المنظمة الکثير من الغل والکراهية وينتظرون الوقت المناسب لإظهاره، خصوصا وإن زعيم منظمة مجاهدي خلق، السيد مسعود رجوي عندما خرج بعد الثورة من سجون النظام الملکي وخطب في جامعة طهران بحضور أکثر من 300 ألف من أبناء الشعب الايراني، ومن ثم تم ترشيحه لإنتخابات الرئاسة في إيران لشعبيته الکبيرة، وبسبب کل ذلك فإنه وکذلك مجاهدي خلق قد أصبحا على القائمة السوداء للنظام، إذ أن هذا النظام لم يکن يرغب بأي منافس مهما کان!

وبدأت التصريحات العدوانية الشريرة ضد نظام الحکم في العراق من جانب الخميني ونظامه، علما بأن العراق کان قد إحتضن وآوى الخميني منذ طرده من إيران عام 1963 ولحد إندلاع الثورة الايرانية، وتبع ذلك نشاطات تخريبية لحزب الدعوة وتنظيمات أخرى مشابهة لها معظمها کانت تستمد الدعم والتإييد والقوة من النظام الحاکم في إيران، وخلاصة القول إن الخميني أجبر العراق على التحرك للوقوف بوجه نشاطاته التخريبية المشبوهة، وإندلعت تلك الحرب التي يمکننا القول وبأمانة إن الخميني ونظامه من أجبروا العراق على القيام بها دفاعا عن سيادته الوطنية والخطر المحدق به من جانب إيران.

الملفت للنظر إنه تزامنا مع هذه الحرب بدأ هذا النظام بنشاطاته من أجل بسط نفوذه في لبنان من خلال تأسيس حزب الله الذي أثبت منذ الايام الاولى بأنه حزب عميل لهذا النظام ويسعى من أجل تنفيذ أوامره، ولعل إقدام النظام الايراني على تأسيس هذا الحزب العميل في لبنان والخدمات التي قدمها ويقدمها له على حساب لبنان وشعب لبنان، قد أثبت حقانية العراق في حربه وإضطراره لذلك رغما عنه، وللحديث صلة.