حسين داعي الإسلام :
اقتحم مئات المتظاهرين العراقيين مبنى البرلمان في بغداد وردَّدوا هتافات مناهضة للنظام الإيراني احتجاجًا على انتخاب الأحزاب العميلة لنظام الملالي لمرشح لرئاسة الوزراء.
وتفيد التقارير أن العديد من المتظاهرين كانوا من أنصار مقتدى الصدر. وهتف المتظاهرون في مبنى البرلمان : إيران بره بره
ويأتي احتجاجهم اعتراضًا على انتخاب محمد شياع السوداني المدعوم من المالكي، أحد مرتزقة النظام الإيراني. ووصل إسماعيل قاآني قائد قوة القدس الإرهابية إلى العراق، بعد يوم واحد من تقديم شياع السوداني، والتقى مع قادة هيكل تنسيق مرتزقة النظام الإيراني في العراق.
وجاء في بيان هيكل تنسيق ائتلاف مجموعات مرتزقة نظام الملالي، أن قادة هيكل التنسيق اختاروا بالإجماع في جو إيجابي، محمد شياع السوداني كمرشح لتولي منصب رئاسة الوزراء.
يبلغ محمد شياع السوداني 52 عامًا من العمر، وهو الممثل الحالي للبرلمان العراقي ولديه خبرة كوزير ومحافظ.
والجدير بالذكر أن المظاهرة الاحتجاجية اليوم تُعتبر الاحتجاج الأكبر منذ إجراء الانتخابات العراقية في أكتوبر منذ العام الميلادي الماضي.
وتفيد التقارير أن المحتجين دخلوا المنطقة الخضراء في بغداد قبل اقتحام البرلمان.
واستخدمت شرطة مكافحة الشغب سيارات رش المياه لإجبار المتظاهرين الذين أسقطوا الجدران الخرسانية للمنطقة الخضراء على الإنسحاب، بيد أن المتظاهرين حطَّموا العديد من بوابات هذه المنطقة التي تضم مبان حكومية وسفارات أجنبية.
وردَّد المتظاهرون هتاف “إيران بره بره”، وغادروا البرلمان بعد رسالة مقتدى الصدر التي طالبهم فيها بالانسحاب.
وفاز تيار الصدر بمعية حلفائه بـ 170 مقعدًا من أصل 329 مقعدًا في البرلمان العراقي.
وفي خطوة مفاجئة، طالب مقتدى الصدر باستقالة ممثلي فصيله، وبعد استقالة هؤلاء النواب، وافق البرلمان العراقي، يوم الخميس، 23 يونيو 2022، على عضوية 64 نائبًا جديدًا ليحلوا محل النواب المستقيلين من فصيل مقتدى الصدر.
وبالتالي، أصبح فصيل مرتزقة نظام الملالي الآن أكبر فصيل في البرلمان العراقي.