الکاتب – موقع المجلس:
يوم السبت 23 يوليو، نظمت في برلين مظاهرة حاشدة للإيرانيين الأحرار ومؤيدي منظمة مجاهدي خلق تحت عنوان الحرية والتضامن مع المقاومة الإيرانية وانتفاضة الشعب الإيراني بحضور الشخصيات السياسية والبرلمانية الألمانية.
وتأتي هذه المظاهرة بعد أن منعت محكمة استئناف بروكسل مؤقتا الحكومة البلجيكية إرسال، الدبلوماسي الإرهابي ومخطط التفجير، أسد الله أسدي إلى إيران. ستنظر المحكمة في القضية في الأيام المقبلة.
ووجهت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية رسالة متلفزة إل المظاهرة، وقالت في رسالتها: أنتم الإيرانيون المنتفضون أقمتم مظاهرتكم الكبيرة والرائعة في برلين وبذلك أقمتم تجمع إیران حرة في ألمانيا.
وأضافت سائلة: قبل كل شيء أريد أن أتساءل: ما أنجزتموه جعلت صراخات الملالي ضد المقاومة الإیرانیة تصل عنان السماء؟
وأجابت ما حدث يمكن تلخيصه في جملة واحدة: من خلال بحور من معاناة ودماء أبناء الشعب الإیراني ظهرفي الأفق صاري سفینة سقوط النظام
وشددت: نحن کنا نبحث عن فرصة لمنع نقل هذا الدبلوماسي الإرهابي بشكل مفاجئ وتقرّر أن تنظر المحكمة في جوهر طلب المدعین بمنع الإفراج عن أسدي یوم الأربعاء المقبل.
کانت هذه نتیجة شکوانا فور المصادقة علی المعاهدة المشینة التي قال بشأنها البرلمانیون في بلجیکا بأنها یوم أسود. وأضافوا أنها جنون وقالوا إنهم لا یجدون تعبیرا مناسباً لوصف هذا الفعل.
وقالت: قلت وأكرّر أن تعليق الآمال على إطلاق سراح رهينة بلجيكي بريء في إيران یعتبر خطوة إلى الأمام و 100 خطوة إلى الوراء لأنه في المستقبل لن يكون أحد في مأمن. كل مواطن أوروبي وأمريكي في إيران هو رهينة محتملة.
أليست هذه صفقة مع الشيطان وضد أمن المواطنين الأوروبيين والأمريكيين والشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية؟ الإيرانيون الذين احتجوا في 18 دولة واعتصموا في 5 دول.
وحقاً، ما هي السياسة الصحيحة والفعالة ضد الفاشية الدينية الحاكمة لإيران و ضد جستابو هذا النظام؟
الجواب الصحيح والفاعل على الفاشية الدينية هو كلمة واحدة، وهي الحزم. وليس الرضوخ أمامه.
عندما يقوم النظام في عمليات ابتزاز وأخذ فدية بإصدار حكم إعدام على سجين أخذه رهينة، يجب على الحكومات الأوروبية مقاضاة ومحاكمة إبراهيم رئيسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وإبادة جماعية. يجب إغلاق سفارات النظام. يجب حظر النظام ومقاطعته بشكل كامل حتى يجبر على إطلاق سراح الرهائن.
وفي ختام كلامها قالت: رأيت بالأمس رسائل صوتية ومرئية لخمسة آلاف مركز للثوار ووحدات المقاومة التابعة للمجلس التأسيسي لجيش التحرير، حیث أعلنوا استعدادهم لإسقاط هذا النظام وقالوا: يمكن ويجب القيام بذلك .وآمل أن نستطيع نشر هذا الشريط في أسرع وقت ممكن.
لقد وصل الموقف إلى نقطة لم يعد فيها لرئيسي الجلاد ولا للقنبلة الذرية بالإمكان فعل شيء، وحيلة الملالي لاستدعاء أرواح الملوك الذين سقطوا أيضًا لا تشفي الآلام. الکهنوتیة الملالیة تقف على حافة نفس القبر الذي سقطت فیه الرجعیة الشاهنشاهیة. نعم ستتحرر إيران وكما قال قائد المقاومة مسعود رجوي: “لا قوة في العالم تستطيع منع انتفاضة الشعب الإيراني وانتصاره”.
وألقی إدوارد لينتزنر، نائب وزير الداخلية الألماني السابق کلمته في المظاهرة قائلا:
في أوروبا، هناك أحداث لفتت انتباهنا، مثل الاتفاقية بين الحكومة البلجيكية وطهران.
هذا مشروع مشين. أؤكد للسيدة رجوي أننا سنعمل جميعًا لمقاومة هذا الاتفاق. قررت المحكمة مؤقتًا أن هذا أمر جيد، لكنه لم يُطرح على الطاولة بعد.
لقد شاركت في تجمع باريس 2018 وكان من الممكن أن أكون ضحية لهذه المؤامرة. أسأل الحكومة البلجيكية إذا كانت ترغب في حضور ممثلين من بلجيكا وتعريض أنفسهم للخطر؟ لا تتعلق قضية أسدي بإيران فقط.
لا يقتصر التهديد بالإفراج عنه على مؤامرة 2018 فقط، لكن السلطات نفسها كانت تعلم أنه شكل شبكة كاملة في أوروبا، لم يتم الكشف عن تفاصيلها بعد.
الدكتور فرانتز جوزيف يونج – وزير الدفاع الألماني 2005-2009 کان متکلم آخر حیث قال:
سيداتي وسادتي، أصدقائي الأعزاء في أشرف 3، أود أولاً أن أهنئ الانتصار في المحكمة البلجيكية، ففي هذه المحكمة تمت إدانة أحد المجرمين ضد الإنسانية. أتفق مع منظمة العفو الدولية على وجوب محاكمة إبراهيم رئيسي. النظام يحاول التعامل مع نضال الشعب وصراع الفصائل المتمردة، ويجب أن يكون لدينا انطباع بأنه إذا لم يقمعه النظام فلن يكون موجوداً بعد الآن.
وأضاف أنا أدعم المتظاهرين في إيران، هذا النضال منظم بشكل جيد من قبل المقاومة. في احتجاجهم، يريد الناس حكم القانون، والشعب يطالب بنفس الشيء الذي قدمته السيدة رجوي في خطة النقاط العشر.
وأکد عندما تصل البلاد إلى الديمقراطية، سيحسن الناس حياتهم، والأقليات والنساء أحرار، والناس في سلام وديمقراطية. من أجل تحقيق نصر أسرع، يجب على العالم حرمان النظام من الوصول إلى الموارد من خلال دعم المقاومة الإيرانية.
وأختتم على الرغم من أن العديد من السياسيين يدعمون المقاومة، إلا أن الحكومات تخاف وتقوم بأعمال تدعم النظام.
و قال كريستوف ديفريز – عضو البرلمان الاتحادي الألماني:
أصدقائي الإيرانيين الأعزاء، أبعث إليكم بتحيات من هامبورغ. إن تهديد النظام الإيراني ليس دليلاً على القوة، إنه علامة ضعف ويظهر أن النظام آخذ في الانحدار.
كما نرى أن وزارة الإعلام في ألمانيا قد وضعت منظمة مجاهدي خلق في قلب عملها، وهذا أيضًا دليل على ضعفها. بالطبع، كان أداء ألمانيا جيدًا. لكن مطلبنا هو إغلاق المركز الإسلامي في ألمانيا.
وأکد أنا ضد اتفاقية تبادل الأسرى. الدبلوماسي الإرهابي الذي يحمل قنبلة في يده لا يمكن نقله إلى إيران والترحيب به بالورود في إيران. يجب سحب هذه الخطة. النظام الإيراني أضعف من أي وقت مضى. لكم دعمي وأتمنى لكم التوفيق.
وکان هناک کلمات اخری للشخصیات المشارکة في المظاهرة وسنوافیکم بتقاریر عن کلماتهم لاحقا.