القبس الكويتية-كتب رضا خاليلي، وهو اسم مستعار لأحد جواسيس الاستخبارات الأميركية طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب تتعلق بسلامته، مقالاً نشرته صحيفة واشنطن تايمز، أشار فيه إلى أن روسيا وضعت في الـ21 من أغسطس اللمسات الأخيرة على محطة إيران الأولى للطاقة النووية. واحتفل المتشددون الإيرانيون بما أسموه انتصاراً على الولايات المتحدة أو «الشيطان الأكبر» كما اعتاد المرشد الإيراني الأعلى آية الله على خامنئي أن يطلق عليها.
وفي ذلك رسالة إلى أن ما بيد الولايات المتحدة حيلة لإثناء إيران عن طموحاتها النووية. فقد فتحت إيران جبهة ثانية لــ«مشروع القنبلة النووية الإيرانية»، حيث بات من المتعذر استهداف محطة بوشهر للطاقة النووية بأي عمل عسكري بعد أن تم تزويدها بالوقود النووي.
فقصف هذه المحطة من شأنه أن يؤدي إلى تلوث إشعاعي قاتل على نطاق واسع في جميع أنحاء المنطقة.
وفي حال عمل المفاعل بكامل قوته فستستطيع إيران إنتاج ما يصل إلى 661 باونداً من البلوتونيوم، وهي كمية كافية لصنع نحو 60 قنبلة نووية في غضون السنة الأولى أو الثانية من بدء عمل المفاعل. ومنشأة بوشهر ستخضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكن تلك المراقبة لن تكون بصورة يومية عن طريق كاميرات البث المباشر، بل سينحصر الأمر على مراجعة أشرطة فيديو للأنشطة التي دارت في تلك المنشأة خلال فترات دورية لا تزيد على 90 يوماً. وهي فترة زمنية كافية ليتمكن المتعصبون الإيرانيون من الوصول بالوقود النووي إلى ما يكفي من التخصيب لإنتاج القنابل النووية من دون أن يتاح للمجتمع الدولي الفرصة للحيلولة دون حدوث ذلك. وبمجرد امتلاك إيران لتلك القدرة النووية، فإن الخيارات المتاحة أمام قادة العالم ستكون محدودة للغاية، كما ستكون نتيجة أي مواجهة عسكرية مروعة للغاية، سواء بالنسبة لملايين الإيرانيين الأبرياء، أو بالنسبة للملايين في إسرائيل، أو بالنسبة لبقية العالم الذي سيصبح رهينة «المجرمين الذين يحكمون إيران».