
الکاتب – موقع المجلس:
N. C. R. I: عمل نظام الملالي على الدوام بإظهار نفسه في صورة النظام الذي لايمکن قهره وإلحاق الهزيمة به وإنه جاء ليبقى وقام بتوظيف الدين من أجل تحقيق هدفه في البقاء في السلطة بعد أن صور کذبا وبهتانا بأن التعرض له ومخالفته بمثابة مخالفة الله والمحاربة ضده.
هذا النظام الذي إرتکب من المجازر والجرائم البشعة بما يمکن القول وبکل ثقة بأن مجرد بقائه وإستمراره في الحکم بمثابة وصمة عار في جبين الانسانية، لايبدو اليوم أبدا کما کان يصور نفسه على الدوام من إنه النظام الذي لايمکن أن يقهر وإنه سيسحق کل من يقف بوجهه، ولاسيما بعد أن واجه 4 إنتفاضات شعبية عارمة هزت أرکانه وحطمت هيبته وهيبة جلاده الاکبر خامنئي، ويبدو اليوم في حالة يرثى لها وهو يحاول عبر مختلف الطرق والاساليب المحافظة على نفسه من السقوط الذي باتت عوامله تحاصره من کل الجهات.
بعد أکثر من 42 عاما من کل ماإرتکبه هذا النظام من جرائم وإنتهاکات ومجازر وفظائع بحق الشعب الايراني وشعوب المنطقة، لايبدو إن هذا النظام قد بقيت له قوته السابقة فقد خارت قواه ولم يعد بوسعه الوقوف على قدميه کسابق عهده خصوصا بعد أن لم يعد بوسعه أن يبيع البترول ولم يعد يتمکن من أن يوظف إمکاناته الاقتصادية بل وحتى السياسية لصالح تحقيق أهدافه وغاياته إذ صار أشبه بذلك الذي أصيب بالبرص أو الجذام أو الجرب فترى العالم يتجنبه ويحذر منه، وإن الاوضاع الحالية للنظام الايراني والتي تعتبر غير مسبوقة ولا من نظير لها، هي في الحقيقة ناجمة عن أربعة عوامل وأسباب رئيسية هي:
أولا: السياسات الخاطئة وغير الحکيمة للنظام والتي أدخلته في أوضاع ومتاهاة لايحسد عليها أکدت فشل وإخفاق نظرية ولاية الفقيه القرووسطائية وعدم صلاحيتها.
ثانيا: النضال المتواصل الذي خاضته المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق ضد هذا النظام ودورها الکبير في فضح مخططاته والاهداف والغايات المشبوهة من وراء نهجه، جعل العالم يحذر من هذا النظام وينأى بنفسه عنه رويدا رويدا.
ثالثا: الشعب الايراني لم يعد بوسعه أن يتقبل هذا النظام وصار يناضل من أجل إسقاطه وإن إنتفاضتي أواخر عامي 2017 و2019، قد جسدتا ذلك بوضوح خصوصا وإن الشعب الايراني ومن خلال تلك الانتفاضتين قد حطم جدار الخوف الوهمي وصار لايکترث بالنظام ويناضل علنا من أجل إسقاطه.
رابعا: المجتمع الدولي وبعد تجارب عديدة مع هذا النظام وبعد أن وجد مدى کراهية الشعب الايراني له وماإرتکبه ويرتکبه من جرائم بحقه، فإنه لم يجد من المناسب أبدا أن يبقى على حالة التواصل السابقة مع هذا النظام.
نظام الملالي والذي يدفع ثمن حماقاته لأکثر من 42 عاما، صار من الواضح بأنه في طريق لاعودة منه وإن عليه أن يدفع ثمن کل ماقد إرتکبه من جرائم ومجازر وإنتهاکات وأخطاء وهذا الثمن لايمکن أن يکون بغير إسقاطه ومحاسبة قادته المجرمين واحدا تلو الآخر.