الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالاعدامات في إيران کوسيلة لنشر الخوف

الاعدامات في إيران کوسيلة لنشر الخوف

الحوار المتمدن-الكاتبة سعاد عزيز

الاعدامات في إيران کوسيلة لنشر الخوف -الممارسات القمعية والاعتقالات التعسفية والتعذيب في السجون والاعدامات، لئن کان النظام الملکي السابق يلجأ إليها من أجل ضمان سيطرته على االاوضاع في البلاد، لکن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية کما يبدو قد تفوق على سلفه کثيرا وضاعف من إهتمامه بتلك الاساليب حتى يمکن القول بأنه قد أصبح مهووسا بها وحتى إن 67 قرارا دوليا بإدانته في مجال إنتهاکات حقوق الانسان لم يتمکن من ردعه ووضع حد له بنهجه اللاإنساني هذا بل وحتى إنه يستخف بهذه القرارات والانکى من ذلك والمثير للسخرية الى أبعد حد إنه يزعم بأن حقوق الانسان مصانة في إيران أکثر من أي بلد آخر!
على مر أکثر من أربعة عقود، لم يحرص النظام على تلك الممارسات الاستبدادية فقط بل وحتى ضاعف منها بوتائر غير عادية وبشکل خاص في مجال الاعدامات، وقد وصل به هوسه وولعه بالاعدامات الى حد إنه لم يکتفي بتنفيذها خلف الابواب المغلقة فقط بل وحتى قام بتنفيذها في الاماکن العامة وأمام الملأ بحيث تعيد بأذهان الانسانية الى العصور الوسطى حيث کانت النظم الاستبدادية بتنفيذ الاعدامات أمام الملأ من أجل بث الرعب والخوف بين الناس، ويبدو إن نفس هذا النمط والاسلوب يجري الان العمل به في ظل نظام ولاية الفقيه الديني المتزمت في إيران.
ماقد ذکرته المنظمة غير الحكومية “حقوق الإنسان في إيران”، يوم الجمعة الماضي، من أن عدد الأشخاص الذين أعدموا في إيران ارتفع أكثر من الضعف في النصف الأول من عام 2022 مقارنة مع الفترة نفسها من 2021، موضحة أن الزيادة تهدف إلى نشر الخوف مع اندلاع احتجاجات في جميع أنحاء البلاد. وذکرت المنظمة في تقرير لها بهذا الشأن إنه بين الأول من يناير و30 يونيو 2022، أعدم 251 شخصا شنقا في إيران، مقابل 117 شخصا في الفترة نفسها من 2021. ومن دون شك فإن هذا التصعيد لفت أنظار الاوساط الحقوقية والسياسية في العالم ومن المفيد هنا الاشارة الى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، کان قد أعرب في تقرير نشر في نهاية يونيو الماضي عن قلقه بشأن استمرار هذا الاتجاه التصاعدي في عمليات الإعدام في إيران.
الملفت للنظر إن النظام الايراني يقوم بتنفيذ الاعدامات حتى على حالات لاتتفق مع المعايير والنظم الدولية التي يتم رعايتها بهذا الصدد، حيث إن نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ندى الناشف، التي کانت قد دانت عند تقديم التقرير الأخير لغوتيريش حول إيران في نهاية يونيو، فإنها لفتت الانظار الى إن النظام الايراني يصر على مواصلة “فرض عقوبة الإعدام على أفعال غير مدرجة بين أخطر الجرائم مما ينتهك المعايير الدولية لمحاكمة عادلة”.