حدیث الیوم:
الکاتب – موقع المجلس:
طلب مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من النظام الإيراني التعاون الكامل لإنهاء لعبة القط والفأر، التي استخدمها الملالي عامًا ونصف العام للمماطلة، من أجل الوصول إلى القنبلة النووية، مستفيدًا من سياسة الاسترضاء الغربية.
يعد الطلب مؤشرا على وصول الولايات المتحدة واوروبا إلى قناعة بخطورة التهديد النووي الإيراني، وعدم القدرة على التوصل إلى اتفاق، مما يدفع المراقبين إلى ترجيح إطلاق رصاصة الرحمة على فرص إحياء الاتفاق النووي.
جاء طلب مجلس المحافظين بعد تلقيه رسائل منفصلة من الولايات المتحدة والدول الأوروبية، تفيد بعدم الاستعداد للاستجابة لمطالب خارج إطار الاتفاق النووي من بينها إزالة الحرس من قائمة الإرهاب، وضرورة توقف الملالي عن المبالغة في طلباتهم، ولم تخل الرسائل من إشارات إلى أن التخصيب بنسبة 60٪ يعني وجود هدف عسكري.
ويظهر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموجه إلى مجلس المحافظين إحباطها من الطريقة التي يتعامل بها النظام لا سيما وأنه أوقف عمل كاميرتين نصبتا بموجب الاتفاق النووي.
تؤكد المقاومة الإيرانية منذ فترة طويلة وبشكل متكرر على ضرورة التعامل بحزم مع نظام الملالي، وتحذر من التنازلات التي تجعله أكثر جرأة، حيث أكدت الرئيسة المنتخبة للمقاومة مريم رجوي منذ بدء مفاوضات الملف النووي على أن الطريقة الوحيدة لضمان السلام والاستقرار في المنطقة والعالم هي إحالة الملالي إلى مجلس الأمن، وتنفيذ قرارات العقوبات، والتفتيش في أي وقت وفي أي مكان.
وتشير إلى أن المشروع النووي الذي كلف حتى الآن 2 تريليون دولار يتعارض تمامًا مع مصالح الشعب الإيراني، ويريده خامنئي لضمان بقاء حكمه، مما يضع تاخير إعادة القضية إلى مجلس الأمن في سياق الامتيازات التي تقدم لنظام الملالي، والمخاطر التي تتهدد المجتمع الدولي.
وتركز المقاومة في مطالباتها وشروحاتها للقضية على أربعة عقود من سياسات القتل والتدمير التي اتبعها نظام ولاية الفقيه بعد استيلائه على الحكم.
أثبت طلب مجلس المحافظين مجددًا صحة رؤية المقاومة، مما يكرّس ضرورات إبداء الحزم والصرامة في التعامل مع النظام، ويدفعنا إلى تجديد المطالبة بما طالبنا به سابقا، ويملي على المجتمع الدولي التوقف عن سياسة استرضاء الملالي.