الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارمافيا نظام الملالي تجني الأموال الطائلة من كد ومعاناة جامعي القمامة

مافيا نظام الملالي تجني الأموال الطائلة من كد ومعاناة جامعي القمامة

مافيا نظام الملالي تجني الأموال الطائلة من كد ومعاناة جامعي القمامة

وفي الختام تحدَّث الموقع الحكومي المذكور عن قصة صبي يبلغ من العمر 13 عامًا دخل في صندوق القمامة؛ نظرًا لأن قامته أقصر من أن يتمكن من إخراج النفايات.

الکاتب – موقع المجلس:

إن مشاهد جمع المواطنين للقمامة في جميع المدن هي أكثر المشاهد إيلامًا في حياة شعبنا. فكل شخص يرى هذه المشاهد في كل مكان يتساءل: هل يصح لامرأة وطفل وعامل ورجل عجوز في إيران أن يكسبوا عيشهم من جمع القمامة؟

في أحد مقاطع فيديو هذه المأساة، تسأل مراسلة رجلًا بجوار صندوق القمامة، قائلًا: ماذا تفعل يا سيدي؟ رد عليها قائلًا: “أجمع القمامة”. يا حاجة! أنا عاطل عن العمل. كما أنني أفضل حدَّاد. ولدي خبرة في كل شيء. سأفعل ما تشائين. ولكنني عاطل عن العمل”.

مافيا نظام الملالي تجني الأموال الطائلة من كد ومعاناة جامعي القمامة
وفي الختام تحدَّث الموقع الحكومي المذكور عن قصة صبي يبلغ من العمر 13 عامًا دخل في صندوق القمامة؛ نظرًا لأن قامته أقصر من أن يتمكن من إخراج النفايات.

كتبت صحيفة “همدلي”، في 18 أبريل 2022، معترفةً بالانتشار غير المسبوق لما يسمى بكارثة جمع القمامة بأن:

صناديق القمامة في دولة إيران الغنية والموارد الطبيعية لا تخلو من المقبلين عليها على الإطلاق. وأحيانًا ما يصطف المقبلين على صناديق القمامة للانحناء فيها لإخراج بقايا الطعام والمواد القابلة لإعادة التدوير من النفايات الرطبة والجافة. لقد ازداد عدد المقبلين على البحث عن لقمة العيش في صناديق القمامة لدرجة أنه يبدو أن صناديق القمامة الحالية في العديد من المدن لا تفي بحاجة القمَّامين.

وإذا قمتم بنزهة قصيرة في شوارع العاصمة وأزقتها، فسوف تشاهدون أناسًا بين القمَّامين يحملون أكياسًا والخبز الجاف بدءًا من الأطفال ممَن تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 11 عامًا وصولًا إلى المسنين ممَن تتراوح أعمارهم بين 70 إلى 80 عامًا، ومن الأولاد الصغار وصولًا إلى المجموعات العائلية الكبيرة وحتى النساء، ومن أصحاب الشاحنات الصغيرة من نوع بيكان وبرايد وصولًا إلى أصحاب الدراجات النارية والباعة المتجولين أصحاب العربات المدفوعة باليد.

 

التقط مواطن في الأهواز مقطع فيديو لامرأة بجوار صندوق القمامة، وقال لنا: “انظروا إلى هذه السيدة التي تجمع القمامة. أين؟ في الأهواز عند بوابة الشركة الوطنية للحفر. يعني بالله عليكم ماذا يجب أن أقول …إلخ. من ذا الذي يريد أن يتحمل المسؤولية؟ لعنة الله على من كان السبب في ذلك والمؤسس له. هذه حفاراتنا النفطية في الأهواز. وهذه السيدة التي تسير على بحر من النفط تجمع القمامة”.

وكتب موقع “بهار” الحكومي، في 24 مايو 2022، في تقرير حول انتشار كارثة جمع القمامة: “يتجول جاويد في المدينة 3 مرات يوميًا لجمع القمامة للعثور على شيء ما. ويقول بنفسه إنه يجب عليه أن يوفر لقمة العيش للعائلة. وقال جاويد: “لم نأكل اللحوم ولم نشتري الملابس منذ عام. وليس من الممكن توفير نفقات الزوجة والطفل من خلال بيع القمامة، لذا فإنني مضطر إلى التجول في القمامة وأكسب منها الرزق. وربما يجد بين الحين والآخر زوجًا من الأحذية أو الملابس في صندوق القمامة”.

وفي الختام تحدَّث الموقع الحكومي المذكور عن قصة صبي يبلغ من العمر 13 عامًا دخل في صندوق القمامة؛ نظرًا لأن قامته أقصر من أن يتمكن من إخراج النفايات.

وتسعى الصحيفة المذكورة بأسلوب احتيالي إلى التستر على الجاني الرئيسي المتسبب في مأساة جمع القمامة مستخدمةً كلمة “مافيا القمامة”. ولذلك، استشهدت في ختام هذا التقرير بقول الطفل، حيث قال: “يبدأ عملنا الساعة 4 مساءً ونعمل حتى الساعة 2 صباحًا. ونقوم بتكديس أكياس الخيش التي جمعناها في أحد الأركان حتى تتمكن السيارة من متابعتنا. ثم نقوم بتحميل أكياس الخيش الخاصة بالقمامة في الشاحنة ونتوجه إلى مركز إعادة التدوير”.

وبادرت صحيفة “همدلي” الحكومية أيضًا بالقيام بهذه المحاولة، في عددها الصادر في 18 أبريل 2022، حيث كتبت: “جدير بالذكر أن هناك مافيا بالمليارات وراء ستارة القمامة المعروفة أيضًا بالذهب القذر. وأصبحت هذه المافيا قوية وذو تأثير لدرجة أنهم أكثر تطورًا من هيئة إدارة النفايات في بلدية طهران أيضا. فقبل بضع سنوات، أعلن المدير التنفيذي لهيئة إدارة النفايات في بلدية طهران آنذاك عن عدم القدرة على مجاراة المافيا القوية للقمامة في جمع القمامة الجافة في طهران.

وقال رضا عبدلي: إنهم سيقاومون إذا سعينا إلى تنظيمهم؛ نظرًا لأن هذا العمل يدر عليهم أرباحًا طائلة. يبدو أن بلدية طهران فشلت في منافسة ومواجهة المافيا التي تدفِّق في جيوبها الثروة المهملة في طهران. وفضلًا عن أن مافيا القمامة عزلت البلدية عن مكب النفايات، بادرت بجني الأموال الطائلة من كد ومعاناة جامعي القمامة”.

 

لكن ما تخفيه تقارير المواقع الحكومية هذه هو سلطة ولاية الفقيه نفسها، لأن جميع أشكال المافيا في هذا النظام الفاشي تكمن من أعلى الرأس إلى أخمص القدم في قوات حرس نظام الملالي نفسها وتحت إدارة ولاية الفقيه. يُعد استخدام كلمة مافيا، في حقيقة الأمر، طريقة خادعة لإنقاذ الجاني الرئيسي في مأساة جمع القمامة والفقر المدقع الذي يعاني منه أبناء الوطن.

ودائمًا ما يترجم الإيرانيون الرسالة الرئيسية في جميع الكوارث، ويعتبرون خامنئي في هذه المرة أيضًا هو الجاني الرئيسي في مأساة جمع القمامة.

ومن الأمثلة على ذلك هو المواطن الذي التقط مقطع فيديو لطفل يجمع القمامة، ويقول فيه: “هل يجب على الأطفال الإيرانيين أن يبحثوا عن خبزهم وطعامهم في صناديق القمامة بهذه الطريقة بعد 43 عامًا من الثورة والحكم الديكتاتوري للسيد خامنئي؟ إتفو على شرفك يا خامنئي”.

نعم! لا يجب أن ننخدع بعد اليوم. إن رئيس كل أشكال مافيا السرقة في إيران هو الولي الفقيه شخصيًا.