الثلاثاء, 18 مارس 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالنظام الایراني و حکم المافيات

النظام الایراني و حکم المافيات

النظام الایراني و حکم المافيات
مما يراكم إصرار الإيرانيين على تفكيك البنية التي أوصلت أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية إلى ما وصلت إليه.

حدیث الیوم:
الکاتب – موقع المجلس:

تكشف عيوب وانهيارات المباني في إيران عن واحد من جوانب فساد متغلغل في الحكم، ينخر الاقتصاد والسياسة، له مافياته التي تراكم الثروات، وضحاياه في الشرائح الأوسع من الشعب الإيراني.

برج متروبول أحد قصص الفساد التي يتداولها الإيرانيون، أعلنت شركة البناء القابضة التي تولت بناءه أنه مقاوم للزلازل، لكن الصورة الدعائية انقلبت راسًا على عقب، بعد كشف وسائل الإعلام الرسمية عن انهيار عاموده الرئيسي وسقف طوابقه السفلية.

يعيد البرج إلى الأذهان كوارث أخرى جرت في سنوات سابقة، وتتجدد باستمرار، مثل كارثة “بلاسكو” في طهران، انهيار جدران إحدى المدارس حديثة البناء بفعل عمليات النهب التي تحدث أثناء عملية البناء، إضافة إلى ما بات يعرف في إيران بسيارات الموت.

تعود جذور شبكات الفساد والمافيات في البلاد إلى ما بعد وقف إطلاق النار في الحرب الإيرانية ـ العراقية، حيث حول خميني وخامنئي من بعده قوات الحرس إلى مافيا وظيفتها النهب، سرعان ما استولت على الاقتصاد والصناعة الإيرانيين بالكامل، بما في ذلك البناء.

دخلت إلى مجال البناء شركة قابضة تابعة للحرس، تسمى عبد الباقي عام 1992، تضخمت فيما بعد لتضم ما لا يقل عن 300 موظف دائم ومئات من المقاولين، وانكشف أمره بعدما انزعج بعض أطراف النظام، بسبب حصولها على نفوذ اقتصادي أقل وقطع أصغر من كعكة الاستثمارات الموزعة بين المافيات.

انتعش عمل شركة عبد الباقي القابضة، وقدم لها مقر خاتم التابع للحرس، منظمة المنطقة الحرة، مكتب محافظة خوزستان، وبلدية آبادان مساحات شاسعة من الأراضي التي تم الاستيلاء عليها من المواطنين، بما في ذلك أراضي سجن آبادان التي تبلغ مساحتها عدة آلاف من الأمتار في منطقة أحمد آباد، أراضي لمستشفى مساحتها عدة آلاف من الأمتار، الأرض المجاورة لفندق نخل التي تصل مساحتها الى عدة آلاف من الأمتار في أفضل الاماكن الترفيهية في المدينة، أرض البازار النسائي التي تبلغ مساحتها ألف متر، أرض محطة كهرباء أرضية في وسط المدينة……الخ.

وبعد استحواذه على أراضي وثروة أهالي آبادان وخرمشهر بالقوة العسكرية والدعم السياسي الذي قدمه الحرس أصدر عبد الباقي كتابًا شرح فيه كيف حوّل “أنقاض” المدينتين إلى ثروته الشخصية.

ظاهرة عبد الباقي جزء من مافيا ضخمة أنشأها خامنئي والحرس للاستحواذ على ثروات الشعب الأيراني، وأدى تضخمها إلى حرمان الإيرانيين من الغذاء والعلاج وتدمير الإنتاج وتكرار الكوارث بين الحين والآخر، مما يراكم إصرار الإيرانيين على تفكيك البنية التي أوصلت أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية إلى ما وصلت إليه.