الإثنين, 10 فبراير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالاحتجاجات و نظام الملالي و مخاض التغيير

الاحتجاجات و نظام الملالي و مخاض التغيير

الاحتجاجات و نظام الملالي و مخاض التغيير
وقع الاحتجاجات الشعبية الواسعة في مدن محافظات خوزستان ولرستان وجهارمحال وبختياري وسيستان وبلوشستان

حدیث العالم – سعاد عزيز:

وقع الاحتجاجات الشعبية الواسعة في مدن محافظات خوزستان ولرستان وجهارمحال وبختياري وسيستان وبلوشستان، تزداد سخونة وتمتد نحو مدينة نيشابور في خراسان رضوي وبلدة رضوية في طهران ومدينة أردبيل، وهذا يجري في وقت قامت فيه السلطات الايرانية بکل مابوسعها من أجل قطع الانترنت أو تبطئته، وقع هذه الاحتجاجات بات قويا جدا على النظام ويمکن لمسه بکل وضوح من خلال الاجراءات والاحتياطات الامنية غير العادية التي بات النظام يتخذها ليس في المحافظات التي تواجه فيها السلطات الايرانية الاحتجاجات بل وحتى المدن والمحافظات الاخرى التي تبدو وکأنها في حالة الهدوء الذي يسبق العاصفة.
خامنئي عندما قام بترشيح ابراهيم رئيسي لمنصب الرئيس ودعمه بمختلف الطرق، فإنه لم يعلم بأن الاوضاع الداخلية ولخارجية المتأزمة کانت أکبر وأثقل من أن يتحملها کاهل وهن ککاهل رئيسي ولاسيما بعدما إتضح ومن خلال الانتقادات اللاذعة الموجهة له بأنه رجل لايمتلك أي خبرة وحذاقة سياسية بل وحتى إنه قد ظهر ساذجا وسطحيا أکثر من اللازم خصوصا مع الوعود المرتجلة التي يطلقها والتي کانت ذروة سماجتها في وعده بمعالجة مشکلة المشردين والذين لامأوى لهم في سائر أرجاء إيران، خلال أسبوعين.
رئيسي اليوم وخلال هذه الاحتجاجات غير العادية صار يظهر کجزء أساسي من المشکلة وليس کحل لها کما کان خامنئي يريد ويتمنى وحتى إن ترديد شعار”اخجل يا رئيسي واترك السلطة”، بمثابة صفعة قوية للنظام، ذلك إن خامنئي والتيار المتشدد في النظام سعوا للإيحاء بأن الرئيس السابق روحاني وسياساته کان سببا في وخامة الاوضاع وترديها لکن مايحدث الان يدل على ان الشعب صار يعلم بکل وضوح إن المشکلة في النظام نفسه وليس في الوجوه التي يتم تغييرها صوريا.
اليوم وعندم يقوم المحتجون بإقتحام قواعد الباسيج في مدن محافظات خوزستان ولرستان وجهارمحال وبختياري وسيستان وبلوشستان، ويتم ترديد شعارات تطالب بإسقاط النظام وإنهاء حکم ولاية الفقيه، وعندما يبادر رجال الدين في خطب الجمعة يحذرون من دور مجاهدي خلق في الاحداث الجارية وإنها”أي مجاهدي خلق” تبحث عن طريقة من أجل تحريض الناس ومن إنهم يريدون الاطاحة بالنظام، فإنهم بذلك يٶکدون مجددا عن فهمهم القاصر لسير الاوضاع وعدم إستيعابهم لها کما يجب ولاسيما وإن المطالبة بالتغيير وإسقاط النظام وإن کان من أساسه شعارا مرکزيا لمجاهدي خلق، لکن الشعب الايراني صار يٶمن به بعد أن وجد إنه مامن حل وسبيل للتعامل مع هذا النظام إلا بإسقاطه، ولذلك فإن مايجري ليس إلا مخاض يمهد للتغيير وليس مجرد إحتجاجات عادية کما يريد النظام ويسعى الى تصويرها.