الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةالسخرية من العدالة والقوانين أم ماذا؟

السخرية من العدالة والقوانين أم ماذا؟

السخرية من العدالة والقوانين أم ماذا؟
بعد 70 جلسة من عملية محاکمة حميد نوري(نائب المدعي العام الايراني السابق)،

حدیث العالم – سعاد عزيز:

بعد 70 جلسة من عملية محاکمة حميد نوري(نائب المدعي العام الايراني السابق)، ومطالبة الادعاء العام السويدي بتنفيذ أقسى حکم بحقه وذلك لمشارکته في مجزرة السجناء السياسيين الايرانيين في عام 1988، وشهادة أکثر من 100 من الشهود ضده، فإنه وکما يبدو واضحا يرفض القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية لاسلامية الايرانيـة ذلك ويطالبون بإطلاق سراحه فورا، لکن لايبدو إن القضاء السويدي مستعد للإستجابة على الطلب الايراني ولاسيما بعد أن باتت کل الادلة ضد نوري وإنه متورط فعلا في هذه المجزرة التي إعتبرتها منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوقية أخرى جريمة ضد الانسانية وطالبت بمحاکمة مرتکبيها.
مجزرة عام 1988، التي جرى تنفيذها بحق 30 ألف سجين سياسي جلهم من منظمة مجاهدي خلق، إشترك فيها العديد من المسٶولين الايرانيين الکبار من بينهم الرئيس الحالي ابراهيم رئيسي الذي کان أحد أعضاء لجنة الموت الرباعية التي أشرفت على تنفيذ المجزرة، خصوصا وإن إسمه قد تردد کثيرا في المحکمة، وإن النظام الايراني الذي بذل طوال العقود الاربعة السابقة کل مابوسعه من أجل طمس معالم هذه المجزرة والتغطية عليها، فإنه يصر على إنکارها خصوصا وإنه يعلم بأن إصدار حکم نهائي بحق نوري في 14 يوليو المقبل حيث موعد إصدار القرار النهائي للمحکمة بإدانته والحکم عليه فإن ذلك سيفتح بابا قضائيا دوليا ضده من المستحيل إغلاقه.
ردود الفعل الايرانية الغاضبة ضد محاکمة نوري والتي تٶکد الاوساط الحقوقية المختصة بأنه سنتهي بأقسى حکم بحق نوري، وصلت الى حد أن يهدد مسٶول إيراني رفيع المستوى هو كاظم غريب ابادي سكرتير حقوق الانسان ونائب السلطة القضائية في ايران، والذي هدد علنا بأخذ رهائن من السويد وإستخدامهم کورقة ضغط وإبتزاز ضد السويد، وهو ماقد حدث فعلا من خلال صدور قرار بإعدام سجين سويدي تزامنا مع هذه المحاکمة کما بادرت طهران أيضا الى إحتجاز سائح سويدي على خلفية محاکمة نوري أيضا، ولاريب من إنه ليست المرة الاولى التي تقوم به السلطات الايرانية بالاقدام على مثل هذه الخطوة بل وحتى إنها متمرسة به لکن الذي يثير السخرية والتهکم هو لماذا التزام الصمت على هکذا ممارسة منافية لروح العدالة والقوانين وتظهر نظاما وکأنه يقوم بأعمال البلطجة ونشاطات قطاعي الطرق.
النظام الايراني الذي يحاول عبثا وبکل الطرق والاساليب ليس الشرعية والقانونية فقط بل وحتى غير القانونية أيضا أن يٶثر على سياق محاکمة قانونية ويغير مسارها، لکن وبغض النظر عن إن تمکن أو لم يتمکن من التأثير على عليها، فإن مجرد قيام النظام بهکذا أعمال غير قانونية وإستخدامه من أجل إبتزاز محاکم دول أخرى من أجل تغيير قرارات الحکم الصادرة عنها، يعتبر بمثابة مهزلة يجب على المجتمع الدولي أن يضع حدا لها!