الثلاثاء, 3 ديسمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارنهائية محادثات فيينا

نهائية محادثات فيينا

نهائية محادثات فيينا
ماقد نقلته صحيفة”فايننشال تايمز” يوم السبت الماضي بخصوص إن الاتحاد الاوربي يقوم بمحاولة أخيرة لإنقاذ الاتفاق النووي

 

الحوار المتمدن- سعاد عزيز کاتبة مختصة بالشأن الايراني:

ماقد نقلته صحيفة”فايننشال تايمز” يوم السبت الماضي بخصوص إن الاتحاد الاوربي يقوم بمحاولة أخيرة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 وإنهاء حالة الجمود السائدة منذ توقف محادثات فيينا، ونقلت الصحيفة عن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قوله: “نسعى للتوصل إلى حل وسط لإنهاء الأزمة” التي تنذر بتقويض جهود دبلوماسية أوروبية استمرت أكثر من عام للتوصل إلى اتفاق. مصطلح”المحاولة الاخيرة”، خلال الشهرين الاخيرين قد تردد کثيرا حتى يبدو وکأنه فقد مفعول تأثيره الخبري على المخاطبين، ذلك إن المحاولة الاخيرة لمرة واحدة وليست لمرات ومرات فذلك يفقد هذا المصطلح معناه الحقيقي ولايمکن أن يدل على ذلك.
بوريل الذي وصف المسعى الدبلوماسي الأوروبي بأنه “المحاولة الأخيرة”. وشدد بوريل على أنه لا يمكن الاستمرار في المفاوضات النووية إلى الأبد، “لأن في هذه الأثناء تواصل إيران تطوير برنامجها النووي”، لکن الذي فات بوريل کما يبدو إن ماقد ذکره بوريل آنفا هو نفس ماقد سبق وذکره مسٶولون أوربيون وأمريکيون، وقد مرت کل تلك المحاولات مرور الکرام من دون أن تکون لها من أية نتيجة، ولاريب من إننا لانريد المبالغة هنا کثيرا ولکن وفي ضوء الظروف والاوضاع الدولية والاقليمية الحالية، من السذاجة التعويل على هذه المحاولة والاعتقاد بأنها ستأتي بنتيجة.
الواضح بأن النظام الايراني هو من يمکن وصفه بالمستفيد الاکبر من وراء تکرار مايسمى ب”المحاولة الاخيرة” لإنقاذ الاتفاق النووي، وحتى إنها تعمل کل مابجهدها من أجل أن تستمر هذه المحاولات حتى اللحظة التي يحصل فيه على مايريده، غير إن السٶال الذي يطرح نفسه هنا هو؛ هل حقا أن الغرب قد وصل الى هذا المستوى والحد من السذاجة ولانقول الغباء کي يتصرف هکذا مع نظام يعلم جيدا بأنه وکما قالت زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي؛ بأنه مع إتفاق نووي أو من دون إتفاق نووي لن يتخلى عن برنامجه النووي وسيواصل نشاطاته السرية حتى حيازة الاسلحة الذرية.
التصور بأن الجهود التي يبذلها جوزيب بوريل، من الممکن أن تصبح في النتيجة بمثابة”نهائية محادثات فيينا“، هو تصور فيه الکثير من المبالغة والذهاب أبعد مما يمکن أن تحدده الدلائل والمٶشرات ذات الصلة، خصوصا وإن مايجري على الجبهة الاوکرانية والذي له علاقة قوية ومباشرة بهذا المحادثات، لم يتم حسمه، ولذلك فإن هذه اللعبة ستستمر وحتى يمکن أن تکون هناك محاولات نهائية أخرى، والملاحظة الاهم للبلدان الغربية هو أن يقوموا بالفصل بين الحرب الاوکرانية وبين محادثات فيينا وأن يقوموا بمعالجة البرنامج النووي بصورة منعزلة عن تلك الحرب فهل سيفعلون؟