محمد الدايني عضو البرلمان العراقي عضو لجنة الشكاوى من جبهة الحوار الوطني اعتبر مزاعم النظام الايراني المنشورة في وسائل الاعلام التابعة للنظام الايراني القائلة بأن مؤتمر شيوخ العراق طالبوا باخراج مجاهدي خلق من العراق (اعتبرها) عارياً عن الحقيقة واستنكرها.
وفي ما يلي نص المقابلة:
سؤال:، إذا أمكن لكم فأوضحوا ما هو سبب تكثيف النظام الإيراني تدخلاته في العراق؟
النائب محمد الدائيني: بسم الله الرحمن الرحيم، الصلوة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه… الوضع في العراق الآن وضع مضطرب ووضع معقد لا يمكن لاحد ان يقول ما الذي سوف يحدث خلال القاط من الزمن هناك عوامل كثيرة تجعل الوضع العراقي وضعًا معقدًا. اول هذه العوامل هو التدخل ضمن الاجندات الخارجية للبلدان المجاورة للعراق
أي هناك تدخل اقليمي وأخص بالذكر هنا التدخل الإيراني الواضح والملموس لدى الشارع العراقي من خلال وجود ميليشيات وهذه الميليشيات سبق ان اعترف بشكل رسمي الجنرال الأمريكي قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال كيسي عندما قال هناك ميليشيات وهناك فرق موت داخل هذه الميليشيات تدعم بشكل واسع وكبير مادياً وفنياً وادارياً وتسليحياً وتدريبياً من قبل دولة جارة للعراق أي ايران , وان ايران هي التي تقف وراء كل القتل والتهجير القسري الذي يحدث بشكل واسع في العراق حيث وجود هولاء الايرانيين من خلال اجهزتهم القمعية وهي اطلاعات الإيرانية وحرس الثورة الإيراني وفيلق القدس الذي يتزعمه المدعو قاسم سليماني حيث اعترفوا رسمياً الامريكان والساسة الأمريكان بان في العراق جيشًا ايرانيًا موجودًا على الساحة العراقية يعبث في العراق بشكل كبير وواسع وهو الذي وراء كل الاضطرابات الموجودة والانتهاكات الخطيرة الموجودة في الساحة العراقية. حقيقة انا تابعت موضوع صحيفة (كيهان) الرسمية الإيرانية حيث تقول في يوم 27 آب 2006 ان الملف النووي الايراني سوف يتم معالجته ليس خلف طاولة المفاوضات وانما في شوارع بيروت وفي العاصمة بغداد كي يتغفل الغرب عن ظهور ايران ومفاعلها النووي أو مشروعها النووي عندما لا يرى نظامه أي خيار آخر في حين ان ايران تمتلك عوامل التفوق في المنطقة بقدر كاف لكي تواجه امريكا من موقع القوة حقيقة هذا تصريح واضح واقرار واضح من هذه الصحيفة التي تتكلم عن لسان هذه الحكومة أي حكومة الملالي في إيران بحيث نقول من خلال هذه التصريحات انهم يريدون نقل المعركة إلى بغداد وإلى بيروت من خلال اعطائها الوقود وهو البشر أي جعل البشر العراقي في العراق رخيصًا والبشر اللبناني رخيصًا وهذا بعيد كل البعد عما هم يتكلمون عنه نعم نحن كسياسيين وانا اتكلم بشكل واضح نعم لديهم وجود ووجود فاعل في الساحة العراقية وهذا الوجود جاء منذ الغزو الأمريكي للعراق منذ أكثر من اربعين شهر هم يعبثون ويقتلون ويسرقون كل شيء حتى مقدرات العراق الاقتصادية قد نهبت وسرقت وتحولت إلى نظام الملالي في إيران هذا النظام الذي عبارة عن حلقة وهذا النظام مغلف بمثل ما يقولون بحالة الإسلامية والشريعة الاسلامية لكنهم بعيدون كل البعد من الدين والدين بريء منهم وهذا ما ثبت لدينا خلال فترة اربعين شهرًا … أي هؤلاء الزمرة في إيران يصبحون باجهزتهم القمعية للقتل والتهجير والإبادة من خلال فرق الموت المتواجده في العراق من خلال الميليشيات التي تدعم بشكل كبير وواسع وهذا اعتراف واضح من المسؤولين الإيرانيين. وقبل فترة اعترف صراحة المدعو قاسم سليماني المشرف على الحرس الثوري الإيراني وقائد فيلق القدس عندما زار احد المواقع لا نذكرها الآن ولدينا وثائق هذا الأمر وقد حضر المؤتمر كثير من الشبيب الإيرانيين تكلم وقال نحن ندعم ما سميت بالعمليات ضد المواطنين العراقيين وضد الأمريكان بشكل أو بآخر لكنه لم يلق استجابة من الحاضرين حيث قال له أحد الموجودين كيف لكم ان تقتلوا الشيعة في العراق وقال السليماني بصريح العبارة ان القوم الإيراني أهم بكثير من الشيعة في العراق وهذا موثق ومثبت بشكل واضح وصريح.
سؤال: ما هو رأيكم حول إدعاء وسائل إعلام النظام الإيراني بأن مؤتمر شيوخ العشائر العراقية طالب في بيانه الختامي بإخراج مجاهدي خلق من العراق؟
النائب محمد الدائيني: صدر عن مؤتمر العشائر أي المؤتمر التي اطلق عليه مؤتمر مصالحة العشائر بيان وفيه كثير من الفقرات حيث 21 فقرة الفقرة عشرين تدين الارهاب وهذه الفقرة عندما تدين الارهاب تدين أي شكل من الاشكال الذي يطال فيه المواطنين الأبرياء والمواطنين العزل العراقيين وهذه هي تفسيرها الحقيقي بالنسبة لهذا الامر ولكن من قام على تأويل هذا الامر والإعلام الإيراني مرتبط بهؤلاء الملالي نقول ان تفسير هذه الفقرة بهذا الشكل أي من يقوم بقتل العراقي يدخل في خانة الارهاب ولا تفسير لهذه الفقرة غير هذا.
سؤال: برأيكم لماذا يعمل النظام الإيراني إلى هذا الحد على التآمر ضد وجود مجاهدي خلق على أرض العراق؟
النائب محمد الدائيني: في ما يخص موضوع مجاهدي خلق مثلما تعرفون نحن في العراق نتفهم واقع حال ووضع مجاهدي خلق هم قدموا إلى العراق والآن هم في العراق مضى من وجودهم في العراق أكثر من عشرين عامًا بل أكثر من عشرين عامًا هم موجودون في العراق ومجاهدي خلق موجودون بالصفة الرسمية القانونية والموضوعية أي لاجئين. وهم لاجئون سياسيون وهناك اتفاقيات وقوانين دولية بخصوص هؤلاء اللاجئين وكثير من البلدان التي لديها ديمقراطية شفافة وواضحة أمام العالم في أغلب اوربا هم متواجدون بنفس الطريقة التي هم متواجدون فيها في فرنسا على سبيل المثال وألمانيا وكثير من بلدان أوربا ولهم وجود كبير ومجاهدي خلق هم ضيوف علينا في العراق نحن كعراقيين نحن كعرب لدينا تقاليد عربية اصيلة نختلف عن تقاليد جميع الأمم وهم الآن في العراق ضمن هذه التقاليد وتربطهم علاقات وثيقة وكبيرة وصلة واسعة مع كثير من الشعب العراقي حيث ان كثيرًا من المحافظات العراقية تربط بهم ارتباطًا مباشرًا بصلة حميمة وصلة قوية مسلمة هم الآن لا مشكلة معهم في العراق ويتمتعون بكل حالات انسانية معمولة بها على المستوى العالمي وعلى المستوى الاسلامي وقرار وجودهم في العراق هو متروك للشعب العراقي وليس متروكًا لجهات هم اذناب وذيول الملالي في إيران. هذا الأمر نحن نتابعه وبشدة على المستوى الوطني العراقي وعلى المستوى الانساني والاسلامي والعالمي.