الکاتب – موقع المجلس:
وجّه رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط، كلمة متلفزة، إلى مؤتمر رمضان للمقاومة الإيرانية الذي عقد في 4 أبريل 2022، أكد فيها على حق الشعبين السوري والإيراني في الخلاص من الأنظمة الديكتاتورية، والعيش بحرية وكرامة وديمقراطية.
وأضاف المسلط في كلمته أن دروب الشعبين السوري والإيراني، تلتقي تماماً في مقاومة الطغاة والظلمة وسارقي خيارات الشعوب في العيش بحرية وسلام، لافتاً إلى أن كلا الشعبين، عدوهما واحد، وهو أخطبوط سام، رأسه في إيران، وأذرعه ممتدة في سورية ولبنان والعراق واليمن وغيرها.
وأكد المسلط على أن الشعب السوري يقدر نضال المقاومة الإيرانية عبر عقود من الزمن، ويقف إلى جانبها حتى دحر نظام الملالي والوصول بإيران والشعب الإيراني إلى نظام ديمقراطي يمثلُ حقيقة وتطلعات الشعب الإيراني، ويجعل من إيران مركز سلام وحضارة.
وأضاف أن نظام الملالي الطائفي جعل من إيران مصدر فتن وقلاقل، ومكاناً لتصدير الأزمات والميليشيات لدول المنطقة والعالم.
وشدد على أن إسقاط نظام طهران المجرم، وإرساء الحرية والسيادة للشعب الإيراني، أهداف جليلة نذرت المقاومة الإيرانية حياتها من أجلها.
وأشار المسلط إلى أن الشعب السوري عانى وما زال يعاني الويلات من جرّاء نظام طهران، ومشاركته العسكرية مع نظام الأسد المجرم في القتل والاعتقال والتعذيب الذي يمارس عليهم، موضحاً أن نظام الملالي أرسل إلى سورية أكثر من سبعين ميليشيا إرهابية قتلت وشردت مئات الآلاف من السوريين.
وبيّن أن نظام الأسد ونظام الملالي أرسلا ميليشيات الموت لقتال الشعب الأوكراني، ومساندة بوتين في عدوانه الغاشم على أوكرانيا، وتابع قائلاً: “وكأنما أنظمة الشر هذه قد نذرت نفسها وإمكاناتها لقهر الشعوب ومحاربة الحرية والديمقراطية حيثما وجدت”.
وطالب المجتمع الدولي أن يقدم الدعم لكل مقاتل من أجل الحرية ضد هذه الأنظمة، وأن ينتفض كما انتفض من أجل أوكرانيا ضد بوتين، وأن يعرف أن العدو ليس نظاماً مفرداً بل شبكة من الأنظمة المارقة والشريرة وعلى رأسها نظام بوتين وخامنئي والأسد، مؤكداً على أن منطقتنا والعالم لن يحصل على الاستقرار باستمرار وجود هؤلاء المجرمين في السلطة.
وعبّر المسلط عن أمله في أن تتولد إرادة سياسية دولية حقيقية في وضع حدٍ لهذه الأنظمة المجرمة، وأن تستمر شعوبنا في التكاتف والتعاون والنضال حتى نحقق حرية بلادنا وسيادتها وكرامتها، مؤكداً أن الشعوب لا تهزم، والظلم لا يدوم، وسيزول نظام الملالي ونظام الأسد قريباً.
وبمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، عقدت يوم الاثنين 4 أبريل /نيسان، مؤتمر بعنوان “یجب أن نتوحّد ضد التطرف وإثارة الحروب ومن أجل السلام والأخوة” في أشرف 3، مقر منظمة مجاهدي خلق في ألبانيا وبحضور السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية ومكتب المقاومة الإيرانية في اوفيرسورافاز بباريس عبر الإنترنت وبمشاركة شخصيات سياسية ودينية من جميع أنحاء العالم.
وشارك وتكلم في المؤتمر وفود وممثلين من أوكرانيا وفلسطين ومصر وسوريا والعراق واليمن والعربية السعودية والكويت والأردن والجزائر وتونس وموريتانيا وزعماء مسلمين ومسيحيين ويهود مقيمين في فرنسا. وکان ممن شارکوا في المؤتمر سيد أحمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري السابق؛ وسالم المسلط رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية؛ وبسام العموش وزير التنمية الادارية السابق والسفير الأردني السابق لدى إيران؛ وأحمد الخلايلة وعيد النعيمات برلمانيان أردنيان؛ والشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين السابق؛ ومحمد أمين الشخاري وزير الصناعة التونسي السابق؛ وأحمد المسيبلي، مستشار وزير الإعلام اليمني والأسقف جاك غايو، والحاخام موشيه ليفين، نائب الحاخام الأكبر في فرنسا؛ وطاهر بومدرا، رئيس بعثة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في العراق سابقاً؛ وأنور مالك، الكاتب والصحفي الجزائري العضو السابق لعبثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا؛ وأحمد جارالله، عميد الصحافة الكويتية البارزة؛ وتموفي ميلووانوف وزير التنمية الاقتصادية والتجارة الأوكرانية (2020-2019)، وكي را روديك عضوة البرلمان الأوكراني، وكذلك الاستاذ جلال كنجئي رئيس لجنة حرية الديانات بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
المصدر: موقع الإتئلاف الوطني السوري