الرئيسة مريم رجوي في رسالته للمتظاهرين: البرنامج النووي لحكام ايران ما هو الا مشروعًا معاديً للوطن
تظاهر يوم الخميس 31 آب 2006 أبناء الجالية الايرانية أمام مقر الامم المتحدة في نيويورك مطالبين بفرض عقوبات شاملة ضد الديكتاتورية الدينية الحاكمة في ايران. كما دعوا المجتمع الدولي الى دعم التغيير الديمقراطي في ايران في اطار الحل الثالث الذي قدمته السيدة مريم رجوي.
وجاءت هذه التظاهرة متزامنة مع نهاية المهلة التي كان مجلس الامن الدولي قد حددها للنظام الايراني لوقف نشاطاته النووية. وبعثت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية برسالة الى مظاهرة نيويورك جاء فيه: «على مجلس الأمن الدولي أن يفرض عقوبات شاملة دبلوماسية وتسليحية ونفطية على النظام الايراني».
مضيفة «لم يعد يبقى اليوم أي مبرر للتباطؤ والتسويف في اتخاذ سياسة حازمة تجاه النظام».
وقالت السيدة مريم رجوي في رسالتها التي تلتها السيدة سونا صمصامي:
«ان المضي في المفاوضات الفاشلة ودون النتيجة تجاه الأخطار التي يشكلها حكام ايران المسلحين بسلاح نووي تمثل اصدار وصفة لكارثة. ان رزمة الحوافز للدول الستة شأنها شأن مفاوضات الترويكا الاوربية التي وبالرغم من الامتيازات المهمة للنظام لم تؤد الى وقف عملية التخصيب. ان حكام ايران يرون تقديم الحوافز دليلاً على ضعف المجتمع الدولي وعدم وجود الارادة للتعامل مع تصرفاتهم الوقحة الا أنه لم يعد يبقى اليوم أي مبرر للتباطؤ والتسويف في اتخاذ سياسة حازمة تجاه النظام».
وخاطبت السيدة مريم رجوي المجتمع الدولي قائلة: «ان البرنامج النووي لحكام ايران المستبدين ما هو الا مشروعًا معاديًا للوطن ولمصالح الشعب الايراني وأن الاغلبية الساحقة للشعب الايراني يعارضون المشروع خلافاً لما يروجه النظام».
وتابعت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية قائلة: «النظام الايراني الذي يواجه معارضة واسعة من قبل الشارع الايراني في الداخل حيث أن غالبية أبناء الشعب ينادون الى التغيير يريد من خلال اثارة المغامرات الدولية والاقليمية التغلب على أمواج التغيير، فلذلك وبموازاة هذه المغامرات لمنع المجتمع الدولي من مؤاخذته، لم يتورع عن أي محاولة لتوجيه ضربة للمقاومة الايرانية وخاصة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في مدينة أشرف لكون حكام ايران يرون في المقاومة الايرانية بوضوح تهديدًا إستراتيجيًا لكيانهم. ان الاعمال الارهابية لقطع المياه عن مدينة أشرف وقتل العمال العراقيين الأبرياء الشاغلين هناك والضغط على الحكومة العراقية عبر عملائه لاخراج مجاهدي خلق من العراق وفرض المزيد من الضغوط عليهم، يشكل حلقات من مسلسل مؤامرات النظام الايراني ضد المقاومة الايرانية. ان حكام ايران يعرفون جيداً أن المجاهدين في مدينة أشرف يشكلون أكبر دافع قوة لاقامة الديمقراطية ومحط أمل للشعب الايراني من جانب ومن جانب آخر أكبر مانع لنفوذ النظام الايراني في العراق. لقد أصدر 5.2 مليون عراقي مؤخراً بياناً طالبوا فيه بقطع أذرع النظام الايراني في العراق ودعمه لمجاهدي خلق كسد منيع أمام التطرف. ان جرائم حكام ايران الأخيرة ضد أشرف أثار ادانة واستنكارًا دوليًا حيث جدد الحقوقيون تأييدهم للمجاهدين المقيمين في أشرف واعتبارهم أفراداً محميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وأشخاصًا يتمتعون في العراق بموقع اللجوء السياسي منذ عشرين عاماً. كما أكدوا أن خرق مبدأ حظر النقل القسري يعتبر جريمة دولية يستحق الملاحقة القانونية. ان المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن عليه أن يدين النظام الايراني ليس لمساعيه لامتلاك السلاح النووي فحسب وانما لجرائم ارتكبها ضد الشعب، وكذلك الاعتراف بالمقاومة الايرانية».
هذا وتليت في مظاهرة نيويورك رسائل عدد من نواب الكونغرس الامريكي الى رئيس الوزراء العراقي استنكروا فيها مؤامرات النظام الايراني ضد المجاهدين المقيمين في مدينة أشرف مؤكدين ضرورة الاعتراف بحق اللجوء السياسي للمجاهدين، ومن بينهم توم تانكريدو عضو لجنة العلاقات الخارجية والعضو الاقدم في اللجنة الفرعية لمكافحة الارهاب في الكونغرس الامريكي وبوب فيلنر الديمقراطي في الكونغرس من ولاية كاليفورنيا وشيلا جاكسون لي عضوة الكونغرس الامريكي من تكساس ووليام ليسي كلي من ميسوري واد تاونز من نيويورك وبابي راش من ايلي نويز.
واستندت رسالة المجموعة البرلمانية لحقوق الانسان والديمقراطية في ايران (المجموعة البرلمانية الرئيسية في مجلس النواب الامريكي المعنية بشؤون ايران) الى رئيس الوزراء العراقي والتي تليت في مظاهرة نيويورك الى بيان 5.2 مليون عراقي دعماً لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية وطالبت بالتأكيد على حق اللجوء السياسي للمجاهدين المقيمين في العراق. وتحمل الرسالة تواقيع كل من توم تانكريدو وبوب فيلنر.
كما ألقى في مظاهرة نيويورك عدد من الشخصيات السياسية والحقوقية الامريكية البارزة كلمات بالاضافة الى عدد من رؤساء اللجان في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية وأعضاء المجلس. كما تليت رسائل الجاليات الايرانية في أمريكا وكندا. وأكد المتظاهرون في البيان الختامي للمظاهرة ان الشعب الايراني يعارض امتلاك النظام الايراني السلاح النووي ويطالب مجلس الامن الدولي بفرض عقوبات شاملة ضد النظام في أسرع وقت ممكن. كما استنكر أبناء الجالية الايرانية في بيانهم الختامي مؤامرة النظام الايراني ضد المجاهدين المقيمين في مدينة أشرف معلنين دعمهم لابناء الشعب الايراني الغيارى. كما ثمنوا قيام المواطنين العراقيين والقوى الديمقراطية العراقية بالدفاع عن حقوق مجاهدي خلق المقيمين في أشرف.