حدیث الیوم:
الکاتب – موقع المجلس:
اظهر الولي الفقيه علي خامنئي اصرارا على النهج التدميري الذي يدير به البلاد مع اشارته الى ان الطريق الصحيح هو الذي يتبعه النظام، مما يعني بين ما يعنيه استمرار حالة الفقر والبؤس غير المسبوق، تدمير الاجيال المقبلة، واغلاق المخارج.
لا يبتعد التصور الذي اظهره خامنئي لاوضاع البلاد عن المنطق المقلوب الذي يحكم رؤيته لنهجه، فقد القى مسؤولية قصور الاداء على المواطنين والحكومات السابقة، ليبرئ اربعة عقود من حكم القرون الوسطى، اوصلت الايرانيين الى الذهاب للفراش بامعاء خاوية و البحث عن خبزهم في القمامة.
يترافق فهم الملالي القاصر لادارة الاوضاع في البلاد مع الضغط الداخلي الذي تواجهه الإدارة الأمريكية للحيلولة دون التهاون مع النظام، حيث انضم أعضاء مجلس الشيوخ الأكثر نفوذاً إلى معارضة تقديم التنازلات، مما يعني تعميق العقوبات للفقر، وتكثيف القمع، وبمعنى اخر استمرار النهج الذي دافع عنه خامنئي خلال خطابه في عيد النوروز.
يقابل استمرار هذا النهج خيار جبهة الشعب الممثل بالمقاومة ، حيث ألهم نموذج منظمة مجاهدي خلق ـ العامود الفقري للمقاومة المنظمة ـ الشباب الإيراني التمرد والتضحية من اجل الوصول الى الخلاص.
من خلال تماسكها وضرباتها المتتالية لأجهزة دعاية النظام ومرافقه السيادية في جميع أنحاء البلاد وتراكم تجربتها والمكانة الدولية التي حققتها على مدى العقود الماضية كرست منظمة مجاهدي خلق صورة البديل الذي يبحث عنه الايرانيون.
فتحت النجاحات التي حققتها حملة المقاضاة ـ تمثل بعضها بدعوة 462 شخصية بارزة الأمم المتحدة لإجراء تحقيق عاجل في مذبحة 1988 ـ افقا واسعا لعملية التغيير الذي يريده الشعب الايراني، واظهر مؤتمر مجلس الشيوخ الأمريكي الذي عقد مؤخرا بمشاركة جمهورية وديمقراطية واسعة مكانة المقاومة الإيرانية ومصداقية البديل الديمقراطي الذي تقدمه المقاومة، حيث اكد المشاركون على ان النظام الإيراني حوّل المنطقة إلى واحدة من أخطر الأماكن في العالم مع تشديدهم على ان المقاومة الايرانية النور الذي يتغلب على الظلام.
يظهر تخبط النظام وعقمه، الحضور المتنامي للبديل الديمقراطي، والمناخات الدولية الرافضة لبقاء حكم العصور الوسطى في ايران وصول نظام الملالي الى مراحله النهائية، الامر الذي كان واضحا في ذهن رئيسة الجمهورية المنتخبة من المقاومة مريم رجوي حين قالت ان ربيع حكم الشعب في الطريق، مشيرة الى هبوب نسيم نوروز حرية إيران، وقرب حلول ربيع الحرية في البلاد.