الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارإبراهيم رئيسي والأزمة الاقتصادية المتفاقة في ایران

إبراهيم رئيسي والأزمة الاقتصادية المتفاقة في ایران

ابراهیم رئیسي والأزمة الاقتصادية المتفاقة في ایران
والآن وبعد إلغاء هذه العملة فقد أصبحت ظروف الناس خاطفة للأنفاس وأكثر صعوبة بأضعاف مضاعفة.

الکاتب – موقع المجلس:

بالأيام التي تتصاعد فيها صراعات فئوية في أوساط حكومة الملالي ومجلس شورى الملالي على إلغاء العملة المفضلة، يقول بعض أعضاء المجلس إن إلغاء العملة المفضلة سيزيد من حدة التضخم وإرتفاع الأسعار، ويدفع الى تضائل قدرات الناس على تأمين الإحتياجات الأساسية الضرورية لموائد معيشتهم، وهذا ما قد يُشعل غضب الشعب مثلما كان في أحداث الغلاء ورفع أسعار البنزين.

ابراهیم رئیسي والأزمة الاقتصادية المتفاقة في ایران
والآن وبعد إلغاء هذه العملة فقد أصبحت ظروف الناس خاطفة للأنفاس وأكثر صعوبة بأضعاف مضاعفة.

وكان حديث الحكومة يدور على أنها ستزيد من المعونة المقدمة للشعب لتعويض الزيادة في الأسعار! وقد كان هناك حديث يفيد بأن المعونة سترتفع إلى مبلغ 150 ألف تومان، ولكن في النهاية تم إلغاء العملة فئة الـ 4200 تومان المخصصة لدعم الإستيراد، وكذلك تخطط الحكومة المعادية للشعب لتقديم معونة الـ 150 ألف تومان لـ 10 إلى 12 مليون شخص فقط.

وقال محمد باقر قاليباف رئيس مجلس شورى الملالي مدافعا عن إجراءات النهب: ” إننا لا نستطيع وضع سياسة تعوض جميع الـ 80 مليون مواطن ولكن يمكننا في الواقع فعل ذلك على أية حال من أجل 10 ــ 12 مليون من الذين يقعون تحت وطأة الفقر المدقع تحت غطاء المنظمات المختلفة (تليفزيون القناة الأولى مارس 2022).

وهذا وقد أكدت حكومة روحاني مرارا وتكرارا في ظل الظروف التي يعيش فيها أكثر من 90٪ من الشعب تحت خط الفقر على أن 60 مليون فرد من أفراد الشعب مؤهلون للحصول على المعونة.

يفرض إلغاء العملة المفضلة وعدم تخصيص معونة لأكثر من 60 مليون شخص من تعداد سكان البلاد في ظل ظروف التضخم وغلاء أسعار السلع ضغوطًا لا تطاق على غالبية الشعب، وخاصة الفقراء.

ويأتي هذا في الظروف التي تُخضِع فيه المؤسسات التابعة لبيت ولاية الفقيه والحكومة المعادية للشعب أكثر من 75 ٪ من اقتصاد البلاد تحت سيطرتها، وتجني لحسابها أرباحا فلكية وغير متوقعة بسبب ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار السلع الأساسية.

نشرت صحيفة “أفتاب يزد” الحكومية في 12 مارس 2022 تحت عنوان “زيادة بنسبة 100٪ في أسعار الغذاء والدواء بعد إلغاء العملة المفضلة” وكتبت: ” ولذلك انخفضت القدرة الشرائية للشعب في أيام العيد ولا يمكنهم المجيء إلى السوق حيث يمكنهم المرور فقط والإطلاع على الأسعار الفلكية ويعودون إلى البيت دون التمكن من شراء السلع التي يريدونها.”

وفيما يتعلق بالتكلفة العالية للمواد التي تحتاجها الناس كتبت صحيفة أرمان الحكومية في 17 مارس 2022: ” تحتاج عائلة من أربعة أفراد لتكلفة ليلة العيد إلى ما لا يقل عن 200 ألف تومان لتغطية متطلبات ليلة العيد مثل كيلو واحد على الأقل من الأرز الإيراني بسعر 90 ألف تومان وعدد سمكتين سلمون متوسط سعر الكيلو 90 ألف تومان وبعض الخضراوات والمشروبات والترشي اللازمة من أجل إقامة العشاء التقليدي المتبع في المجتمع، ومع الأخذ بعين الإعتبار في احتساب ذلك مع تكاليف مائدة السبع مواد والتي تصل إلى حوالي 400 ألف إلى 500 ألف تومان في أقل الحدود الممكنة، وسيؤدي ارتفاع أسعار الدواجن والبيض واللحوم الحمراء والأسماك المعلبة إلى تقليل حجم المعروض من هذه المنتجات لعدد كبير من الناس وزيادة تكاليفها.”

كما كتبت صحيفة “أفتاب يزد” الحكومية نقلا عن بائع في سوق طهران قوله: “الأسواق مزدحمة لكن الناس لا يشترون، بحث الكثير من الناس في صندوق البضائع إلى أسفله، لكنهم يواجهون بعدم تغطية بطاقتهم المالية ويتركون البضائع ويذهبون … ويواجه كثير من الناس مشاكل كبيرة جدا في شراء المواد الغذائية واحتياجاتهم الضرورية “(أفتاب يزد 16 مارس 2022).

وبالطبع لا يتعلق الأمر بدخول الناس في حالة من تضييق سبل الحياة حول تأمين المواد الغذائية الضرورية فقط مع إلغاء العملة المفضلة، بل توجد هناك أزمة وضغوطا أيضا في مجال الأدوية والصحة.

وحول تأثير إلغاء العملة المفضلة على الأدوية قال مهدي بيرصالحي الرئيس السابق لمنظمة الغذاء والدواء في النظام: “إذا لم تفكر الحكومة في طريقة لمواصلة مسار صناعة الأدوية بدون العملة المفضلة فإنها وبالتأكيد ستزيد من قيمة أسعار الدواء وخسائر المستهلك”(صحيفة ابتكار 12 مارس 2022).

الحقيقة هي أن غلاء السلع قد أدى إلى القضاء على معيشية الشعب حتى الآن وبدون إلغاء العملة المفضلة، والآن وبعد إلغاء هذه العملة فقد أصبحت ظروف الناس خاطفة للأنفاس وأكثر صعوبة بأضعاف مضاعفة.

ولن يجلس الناس صامتين أيضا في مواجهة مثل هذه الأوضاع، ولن يمنحوا النظام هذه الفرصة لسرقة المزيد من خبز موائدهم، ومن المؤكد أن غضب ورفض وغليان الناس بوجه هذه السياسات المعادية للشعب سيشتعل أكثر فأكثر بشكل لا نهاية له في العام المقبل.