أصدرت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية يوم أمس بياناً آخربعنوان «النظام الايراني يهدد العالم علنياً بالسلاح النووي». جاء فيه: أفادت وكالة ايلنا للانباء أن النائب الاول لرئيس برلمان النظام محمد رضا باهنر وهو من قادة جناح خامنئي وزعيم الزمرة المسماة بتجمع المهندسين المسلمين قال يوم الجمعة وفي محاولة سخيفة وسافرة لابتزاز العالم للحيلولة دون اتخاذ مجلس الامن الدولي قراراً لفرض عقوبات على النظام اذا مارسوا الضغط على النظام لتعليق تخصيب اليورانيوم، ”ربما يطلب الشعب منا أن ننتج السلاح النووي“. كما هدد المدعو باهنر الذي كان يطلق على النظام اسم ”الشعب“ بأن «الشعب يرغم مجلس الشورى الاسلامي على تبني قرار لانسحاب ايران من معاهدة ان بي تي».
واستغل النائب الاول لرئيس برلمان النظام عدم اتخاذ المجتمع الدولي القاطعية اللازمة لمواجهة تمرد النظام قائلا: «أصبحت آلة التهديد باستخدام مجلس الامن ضد ايران تفقد بريقها» مهدداً العالم بوقاحة بقوله: «احذروا من يوم يخرج فيه أبناء الشعب الايراني الى الشوارع في مظاهرات لمطالبة الحكومة الايرانية بانتاج السلاح النووي للتصدي للتهديدات».
كما أكد باهنر في هذه المقابلة استراتيجية النظام في خلق الازمات الخارجية ومواجهة المجتمع الدولي بغية التغطية على الازمات الداخلية قائلا: «ان الحكومة عززت في مسألة السياسة الخارجية وبالتزامها القوي بالمبادئ ، الاقتدار الوطني مما تسبب في تعزيز التلاحم الداخلي». وأما بخصوص عدم اتخاذ المجتمع الدولي باجراء تجاه توسيع تدخلات النظام الايراني في العراق ومحاولاته لاثارة الحرب في المنطقة قال باهنر: «ان السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية هي الناشطة الآن وهي التي تأخذ زمام المبادرة بيدها ».
ووصف السيد محمد سيدالمحدثين رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ، التهديدات الوقحة التي يطلقها قادة النظام الايراني بأنها نتيجة حتمية لسياسة المساومة التي يعتمدها الغرب تجاه النظام الايراني وافساح المجال له لمناوراته وأعمال التضليل مضيفاً ان حصيلة هذه السياسة الفاشلة ليست الا اعطاء الفرصة لحكام طهران لحصولهم على السلاح النووي وتشجيعهم على المزيد من التدخلات في العراق ومنطقة الشرق الاوسط برمتها واثارة الازمات فيها حيث استكملت الآن بتهديدات النظام الوقحة.
وتابع السيد محمد سيد المحدثين قائلا: ان مواقف النظام وسلوكه قد دق ناقوس الخطر أكثر ممامضى. لذلك لايعد يبقى مبرر لمواصلة سياسة المساومة وعدم ابداء الحزم تجاهه لكونها تقرب العالم والمنطقة الى الكارثة التي يمكن تفاديها من خلال اتخاذ سياسة حازمة ومؤثرة بوجه النظام الحاكم في ايران.
وطالب السيد محمد سيد المحدثين مجلس الامن الدولي بعدم الاخذ بنظر الاعتبار تهديدات النظام وأن لا يتأخر أكثر من هذا في وضع فرض عقوبة شاملة على النظام في جدول أعماله.